وذكر بيان صادر عن الوزارة، اليوم الاثنين، إن البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية أنهت أعمال الموسم الأثري بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكليون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، التي استمرت قرابة شهرين.
وتابع البيان، نقلا عن إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن "أعمال المسح الأثري في موقع أطلال مدينة كانوب أسفرت عن الكشف عن بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة كانوب امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة واحد كيلومتر، عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلي ذهبية من خواتم وأقراط بالإضافة إلى عملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من العصر البيزنطي، مما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي، الذي بدأ في مصر أوائل القرن السابع الميلادي".
وأضاف البيان نقلا عن فرانك جوديو، رئيس البعثة أن "البعثة كشفت عن جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية في منطقة أطلال مدينة هيراكليون، وهو يعد المعبد الرئيسي للمدينة (آمون جرب)، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، وعملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، التي ظلت محفوظة على عمق ثلاث أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة".
كما أشار البيان إلى أنه تم أيضا دراسة بعض حطام السفن الأثرية، التي تم اكتشافها من قبل والتي بلغ عددها 75 سفينة، منها سفينة على الطراز المصري القديم من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد.
كما لفت أيضا إلى أنه تم الكشف عن "حطام السفينة رقم 61، التي كان يعمل فريق مصري متخصص على مدار أربعة مواسم.
وتوصل إلى أن السفينة بطول 13 مترا وعرض 5 أمتار، كانت مدفونة بالطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، وعثر بها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلى. ويمكن أن يؤرخ الحطام مبدئيا للقرن الرابع قبل الميلاد وجاري دراستها حاليا تمهيدا لإعداد النشر العلمي لها بالاشتراك مع البعثة.
يذكر أن هيراكليون، كانت مدينة مصرية قديمة قرب الفرع الكانوبي من النيل، حوالي 32 كم شمال شرقي الإسكندرية، وحاليا تقع بقايا المدينة في خليج أبي قير على بعد 2.5 كم من الشاطئ وعلى عمق 10 أمتار، في منطقة أبي قير حيث يستكشف علماء الآثار المدينتين الغارقتين هرقليون وكانوبوس منذ عام 1992.