وفي كلمة له خلال ملتقى وزراء خارجية الدول الاعضاء بحركة عدم الانحياز في العاصمة الفنزويلية كاراكاس يوم امس السبت، اضاف ظريف : " ان هذا التحدي ادى الى تقويض السيادة القانونية على الصعيد الدولي ويهدد باساليب شتى السلام والاستقرار الدوليين ".
واشار وزير الخارجية الى اجتماع كاراكاس الوزاري للدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، قائلا : " ان انعقاد مثل هذه الملتقيات بصورة منتظمة، دليل على حرصنا لدعم وتعزيز الحركة والارتقاء بمستوى التعاون فيما بيننا للحفاظ على مصالح شعوبنا ".
وشدد ظريف على ان الموجة الجديدة للمغامرات الامريكية باتت اليوم " اكبر تحد يواجهنا باساليب مختلفة تقريبا".
واردف قائلا : " ان التعاون الدولي في العديد من المجالات بما فيها التجارة الحرة والبيئة وسيادة القانون والمنظمات الدولية وغيرها من الامور، باتت مستهدفة وتتلقى صدمات متتالية، بصورة لم يسبق لها نظير".
واكد وزير الخارجية الايراني : " ان بلادي رائدة في جبهة المقاومة امام جشع الولايات المتحدة الامريكية، بما في ذلك ارهابها الاقتصادي الشامل ضد ايران.
وتابع القول: " ان الحكومة الامريكية، ورغم جهود العالم الهادفة الى ابرام الاتفاق النووي، عمدت الى عرقلة مسار هذا الاتفاق " ؛ مضيفا ان امريكا وفي سياق تنفيذ مآربها لم تقتصر على نقض قرارات مجلس الامن النووية، بل تعمد بصورة استفزازية الى معاقبة كل من ينوي الالتزام بالاتفاق المشار اليه وتنفيذ بنوده.
وفي جانب اخر من تصريحاته تطرق ظريف الى تدخل امريكا السافر في شؤون فنزويلا، الدولة المستضيفة لهذا الملتقى، وعلى سبيل المثال تحريضها للمحاولة الانقلابية خلال شهر ابريل المنصرم في هذا البلد.
واكد وزير الخارجية الايراني ان "الشعب الفنزويلي على غرار سائر الشعوب هو المقرر الرئيسي والجهة الوحيدة المسؤولة عن انتخاب رئيس جمهورية بلاده، كما حقق ذلك في شهر مايو 2018؛ ومن حقه اليوم ايضا ان ينهض من اجل حماية رئيسه".
وفي اشارته الى القضية الفلسطينية، قال ظريف: " ان التحركات غير القانونية والشريرة الامريكية والتي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني اخذت منحى تصاعديا في منطقة الشرق الاوسط" .
وتابع : " هناك عدد قليل من الانظمة العربية التي تساير هذه التحركات وغيرها من مخططات امريكا الكيدية، والتي لم تكتف على خيانة الشعب الفلسطيني فسحب، بل باتت تهدد السلام والامن على صعيد المنطقة بأسرها".
وفي الختام، لفت ظريف الى ان معارضة التوجهات الاحادية والجهود الهادفة لدعم سيادة القانون على صعيد المجتمع الدولي، كان على الدوام في مقدمة اولويات حركة عدم الانجياز منذ انطلاقتها؛ مضيفا القول : " ان اليوم حيث النظام الدولي الذي بات مهددا اكثر من اي وقت مضى، يلزم على الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز ان تقف في صف واحد وان تركز على سبل مواجهة هذه التحديات؛ وفي غير ذلك سنكون خاسرين جميعا ".