وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين السلميين في فعاليات الجمعة الـ66 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأفادت المصادر، بإصابة شاب بالرصاص الحي، واثنين آخرين بالرصاص المطاطي باليد والبطن؛ باعتداء جنود الاحتلال المتمركزين شرقي السياج الأمني على المتظاهرين السلميين.
وكانت قد دعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم الجمعة، التي تحمل اسم جمعة: "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان".
وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، رفضا لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين"، ولمواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضاً لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 319 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.