احتلّ لبنان المرتبة الخامسة عالميًا في نسبة ارتفاع التلوّث، بعدما كان يحتلّ المرتبة الثامنة في العام الماضي، فكيف يساهم الأمر سلبًا عليه؟.
هذا ما جرى تداوله على بعض المواقع الإخبارية التي "هوّلت" بنتائج جديدة صادرة عن "تقرير دولي"، وفق ما ورد في غالبية الأخبار التي تناولت "الحدث".
لم تُعرف المعايير العلمية التي استند إليها المؤشر المذكور في تصنيفاته، بل إنّ بعض المعلومات التفصيلية المتعلقة بتصنيف مستويات التلوث في المدن ترتكز على "استطلاعات رأي" وفق ما يرد على موقع Numbeo، لافتًا إلى أنّ تلك الاستطلاعات "تتشابه مع العديد من الاستطلاعات العلمية والحكومية".
إلى ذلك، يذكر الموقع أنّ "مسح التلوّث" أعدّه 36844 شخصًا في 4473 مدينة، وهو يتناول نتائج الاستطلاعات حول: الرضى عن جودة الهواء، جودة الحصول على مياه الشرب وسهولته، تلوّث المياه، الرضى عن التخلّص من القمامة، الضوضاء والضوء أثناء الليل في المدينة، الحدائق والمساحات الخضراء في المدينة، فضلًا عن الاستطلاع عمّا "إذا كان الناس يجدون المدينة نظيفة ومرتّبة، والرضى عن جودة الهواء"، وعن شعورهم بالراحة لـ "قضاء بعض الوقت في المدينة بسبب التلوّث".
في هذا الصدد يؤكد النائب السابق إسماعيل سكرية (ناشط في القضايا البيئية والصحية في لبنان) في مقابلة اجرته معه صحيفة ايلاف أن إدراج لبنان ضمن المدن الأكثر تلوثًا يضر كثيرًا بصحة المواطن، وقد برهنّا ذلك من خلال تلوث نهر الليطاني في لبنان، والتلوث الهوائي في جونية لا يقل ضررًا أيضًا، وهو ناتج بالدرجة الأولى عن معمل الذوق الكهربائي، إضافة الى المولدات الكهربائية في مساحات ضيقة، وكلها أمور مسرطنة تضر بالصحة، إضافة إلى كل أشكال التلوث في المطاعم، والمواد التي تحتوي على كيميائيات ومسرطنات، وهذا ما يرفع نسبة الإصابات في الرئة لدى المواطن اللبناني، وكذلك السرطانات، ويقول سكرية إن بيروت هي المدينة الثانية في العالم في التلوث، مع عدم وجود سياسة بيئية واضحة.