قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن حاكم دبي "محمد بن راشد آل مكتوم" لجأ إلى محكمة في لندن؛ سعيا منه لإعادة طفليه اللذين غادرا برفقة والدتهما الأميرة الأردنية "هيا بنت الحسين" التي فرت من دبي، في وقت سابق إلى ألمانيا وكشفت تقارير أنها تستقر حاليا في لندن.

وذكرت الصحيفة أن حاكم دبي، شرع في القيام بإجراءات قانونية غير مسبوقة ضد زوجته في قسم الأسرة بالمحكمة العليا بلندن، مشيرة إلى أنه تم تحديد جلسة استماع في القضية في 30 يوليو/تموز الجاري، وفيها سيجادل المحامون التابعون للشيخ الإماراتي البالغ من العمر (68 عاما) أن الأطفال ينتميان ويعيشان في دبي.

وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات القضائية تلك، تؤكد التقارير التي أفادت في وقت سابق أن الأميرة "هيا" (45 عاما) فرت من زوجها الإماراتي ومعها طفلاها.

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لاتفاقية لاهاي، فقد وافقت بلدان مختلفة على إعادة الطفل الذي يشتبه في تعرضه للاختطاف.

ولفتت إلى أنه يعتقد أنه تم تقديم المستندات في القضية في محكمة دبي، ثم تم نقل القضية إلى المحكمة العليا في لندن، منوهة إلى أن تاريخ المحكمة يعني أن الأميرة الأردنية تعتزم الطعن على طلب زوجها إعادة الأطفال.

وأفادت أنباء أن الأميرة "هيا"، ابنة الملك الأردني الراحل "الحسين"، فرت من الإمارات بمبلغ 31 مليون جنيه إسترليني لبدء حياة جديدة، وقيل إنها انتقلت وتختبئ في منزل قيمته 85 مليون جنيه إسترليني، ويقع بالقرب من قصر كينسينغتون.

وأشارت التقارير إلى أنها سافرت أولا إلى ألمانيا مع طفليها ثم استقرت بالمنزل اللندني الذي اشترته مؤخرا بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني من الملياردير الهندي "لاكشمي ميتال" في عام 2017.

وتابعت الصحيفة أن المنزل يقع في أحد أكثر شوارع لندن تميزا على بعد مسافة قصيرة من قصر كينسينغتون، لافتة إلى أنه بعد فترة وجيزة من شراء المنزل سعت الأميرة "هيا" للحصول على إذن تخطيط لإجراء بعض التجديدات على المنزل، والتي من بينها تركيب صقور حجرية، حيث ترمز الصقور لبلدها الأم الأردن.

وفي تقرير آخر أوردته صحيفة "ديلي ميل"، قالت إنه من المثير للاهتمام أن الشارع الذي يوجد به منزل الأميرة الأردنية يقع بالقرب من ملكة بريطانيا، الصديقة للزوجين "هيا" و"آل مكتوم"، مشيرة إلى أن الملكة وجدت نفسها بدون قصد وسط الخلافات الزوجية المتفجرة بين الطرفين الأردنية والإماراتي، ما يجعلها في موقف حساس للغاية.

وكشفت الصحيفة أن ملكة بريطانيا اجتمعت بكل من حاكم دبي والأميرة "هيا" بشكل منفصل خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يقال إن الأميرة التي تزوجت من حاكم دبي في 2004، فرت منه بسبب أنها تخشى على حياتها.

معركة قضائية حامية الوطيس

وأكدت الصحيفة أن القضية بين الطرفين ستصبح واحدة من أكثر القضايا احتداما في التنازع في التاريخ، حيث وكل الطرفان اثنين من المحامين الأكثر شهرة من المختصين في قضايا طلاق المشاهير لتمثيل كل منهما.

وأوضحت أن الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" وكل المحامية الشهيرة "هيلين وارد"، الذي تولت قضية انفصال المخرج "غاي ريتشي" من المغنية "مادونا"، ومالك الحقوق التجارية لفوروملا وان، "بيرني إكليستون" من زوجته الثانية "سلافيستا"، ومغنية البوب "شيريل كول" من لاعب كرة القدم "أشلي كول".

وفي المقابل وكلت الأميرة "هيا"، "فيونا شاكلتون"، التي كان من بين زبائنها الأمير "تشارلز" في طلاقه من الأميرة "ديانا"، والأمير "أندرو" في انفصاله عن دوقة يورك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن الأميرة لجأت إلى بريطانيا لأنها تخشى التعرض للاختطاف، لافتة إلى أن لديها جذورا عميقة في بريطانيا، حيث أرسلها والدها أولا للدراسة هناك في مراحل تعليمية مختلفة من بينها الالتحاق بجامعة أوكسفورد.

وأضافت الصحيفة أن "هيا" هي الأخت غير الشقيقة للملك الأردني "عبدالله الثاني"، وهو نصف بريطاني حيث إن والدته هي الأميرة "إنطوانيت غاردنر"، (الأميرة منى الحسين)، موضحة أن الصلات التي تربط الأميرة "هيا" ببريطانيا تعني أن هناك احتمالا ضئيلا أن تقوم سلطاتها بإجبارها على العودة لدبي.