ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة للمقتحمين الذي تقدمهم أرئيل، وواصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.
وجددت مجموعات المستوطنين اقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، حيث أفادت معطيات فلسطينية أن 2800 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال حزيران/يونيو الماضي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من المستوطنين وشرطة الاحتلال.
وبحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، فإن وزير الزراعة في حكومة الاحتلال قاد مجموعة مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
وأوضح أن شرطة الاحتلال شرطة الحماية الكاملة للمستوطنين بدء من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات المسجد الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وذكر أن الاقتحامات تخللها أداء طقوس وشعائر تلمودية في ساحات الأقصى، وتقديم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وفي سياق عربدة مجموعات المستوطنين واقتحام الأماكن المقدسة والمواقع الأثرية بالضفة، توغلت فجر اليوم الأربعاء، قوة راجلة للاحتلال من النقطة العسكرية المتمركزة على جبل جرزيم، مرورا بحي الضاحية، وانتشر عشرات الجنود في محيط قبر يوسف في نابلس، واندلعت مواجهات تخللها إطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز.
وأصيب 5 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحام آلاف المستوطنين قبر يوسف في نابلس.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فإن جنوده انتشروا في نابلس وفي محيط قبر يوسف ووفروا الحماية لحافلات أقلت نحو 3500 من المستوطنين الذين قاموا بتأدية صلوات تلمودية في قبر يوسف.
وقال شهود عيان إن عدة جيبات عسكرية للاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة لتأمين دخول آلاف المستوطنين للمقام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أسفرت عن إصابة 5 شبان بالرصاص المطاطي بمنطقة الوجه وآخر بشظايا بمنطقة الفخذ الأيمن، وجرى نقلهم لإحدى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، فيما جرى إسعاف عدد آخر ميدانيا.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر النبي يوسف (ع)"، والذي كان في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.