وقال علي رضا اسماعيلي، ان الحكومة الاميركية تجلس على كرسي القضاء للحكم بشان اداء حقوق الانسان في الدول الاخرى في حين تنتهك هي نفسها حقوق الانسان بصورة مكررة وصارخة، وتستخدم حقوق الانسان اداة لتنفيذ مآربها في سائر انحاء العالم.
واكد بان انتهاك اميركا لحقوق الانسان لم يقتصر على الداخل الاميركي بل يتعداها الى بقية انحاء العالم كدعمها للارهاب والتدخل في شؤون الدول الاخرى وعدم الاكتراث لانتهاك حقوق الانسان والتمييز العنصري والتمييز ضد المسلمين واضاف، انه وفي الوقت الذي تدعي فيه اميركا الالتزام بحقوق الانسان على مستوى العالم الا انها تتجاهل الانتهاك الواسع لحقوق الانسان من قبل حلفائها وحتى انها تدعم اجراءاتهم بوقاحة، حيث يمكن الاشارة في هذا المجال الى دعم اميركا للممارسات المناهضة لحقوق الانسان من قبل الكيان الصهيوني والسعودية.
واشار الملحق الثقافي الايراني السابق في اسبانيا الى الممارسات والجرائم التي ارتكبتها اميركا بصورة مباشرة او بدعمها لنظام صدام والارهابيين ومنها عمليات الاغتيال وكارثة تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي بطهران (1981) والقصف الكيمياوي لمدينتي سردشت الايرانية وحلبجة العراقية (1987) وبالتالي اسقاط طائرة الركاب الايرانية فوق مياه الخليج الفارسي (1988) من قبل قوات البحرية الاميركية والتي راح ضحيتها اكثر من 290 راكبا.
واضاف، انه يمكن القول في الحقيقة ان اميركا تستخدم حقوق الانسان اداة في مسار تحقيق مآربها للهيمنة على مصائر الشعوب وفرض مختلف انواع الضغوط على الدول المعارضة لها واليوم نشهد اسوا الكوارث التاريخية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحتى ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر اسماعيلي ان راية الدفاع عن حقوق الانسان هي اليوم بيد من هم اكبر المنتهكين لحقوق الانسان.