وقالت السلطات الايطالية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «سمير بوجانة» (25 عاماً) من مدينة بريشا شمال إيطاليا، سافر إلى سورية في 2013 قادماً من ألمانيا، وكانت لديه أفكار متطرفة قبل الالتحاق بداعش».
وكانت السلطات الألمانية، أخطرت شرطة مكافحة الإرهاب في إيطاليا بأنشطة «بوجانة» بعد إجرائها تحقيقات حول زوجته، من أصول تركية، التي انتقلت هي الأخرى إلى سورية.
ومؤخراً، وبعد إعلان أميركا و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» ما سمته، «هزيمة» داعش، بدأ المئات من الأجانب بالعودة لبلدانهم عبر طرق التهريب، في وقت كانت سلطات بلادهم تراقبهم وتتبع تحركاتهم لحين إلقاء القبض عليهم وإخضاعهم لمحاكمات خاصة.
في سياق متصل، حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، الدول الأوروبية من مغبة قرارها بعدم استعادة مواطنيها المنضوين في تنظيم داعش الإرهابي في سورية، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي تصريح صحفي له خلال اجتماع عقده ممثلو الدول المشاركة بـ«التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة التنظيم في بروكسل، قال جيفري حينها: إن «الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة».
ووصف جيفري قرار الدول الأوروبية بـ«السيئ»، محذراً من أنه «إذا فر هؤلاء الأشخاص، والعديد منهم خطرون، فإنهم سيقتلون الناس»، وأضاف في هذا السياق: «نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريباً، تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب».
وأشار إلى أن أفضل وسيلة لمنع هؤلاء الدواعش من قتل الناس هي إعادتهم إلى أوروبا والتعامل معهم من خلال النظام القضائي للدول المعنية، بحسب تعبيره.
وتتخوف البلدان الأوروبية من عودة مواطنيها الدواعش إليها، ما دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات لمنع وصولهم، منها تجريدهم من الجنسية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالب الدول الأوروبية باسترداد مواطنيها ومحاكمتهم على أراضيها، الأمر الذي لم تستجب له الدول الأوربية، وما يزال هناك الآلاف من الدواعش الأجانب ينتمون إلى 40 جنسية تحتجزهم «قسد» شمالي شرقي البلاد.