واعتبرت وكالة "رويترز" أن خمس مسائل ستهيمن على أجندة القمة، وهي:
1. هدنة تجارية محتملة بين واشنطن وبكين
في صدارة هذه المسائل واقع الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث أفادت صحيفة South China Morning Post اليوم بأن الطرفين توصلا قبيل القمة إلى اتفاق على إعلان "هدنة مبدئية" في الحرب التجارية التي اندلعت بينهما قبل نحو عام.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينغ بينغ على هامش القمة اجتماعا ثنائيا، وكان سيد البيت الأبيض قد أكد مغادرا الولايات المتحدة أمس الأربعاء إمكانية "إبرام صفقة" مع بكين قبل نهاية الأسبوع، مهددا في الوقت نفسه بفرض تعريفات جمروكية على جميع الواردات الصينية في حال استمرار الخلاف.
2. تحديات الاقتصاد العالمي
يواجه زعماء أكبر دول العالم تحديات ملموسة تنجم عن انخفاض في النمو العالمي بسبب التوترات التجارية وإضعاف الدولار الأمريكي، ما يزيد من الضغط على البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان ويدفعهما إلى البحث عن سبل جديدة لمنع انهيار عملتيهما ما يهدد بعواقب كارثية اقتصاديهما اللذين يعتمدان على الصادرات.
ويأمل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في التوصل إلى إدخال بند خاص بالتجارة الحرة في بيان القمة الختامي، لكنه يواجه في هذا السبيل معارضة من قبل ترامب الذي أجبر مجموعة العشرين العام الماضي على التخلي عن وعدها القديم بالتراجع عن الحمائية.
3. تغيرات المناخ
قرر رئيس الوزراء الياباني آبي التركيز على مسائل تغيرات المناخ وتلوث البيئة في القمة المقبلة، ولا تزال الخلافات بين الولايات المتحدة والأوروبيين بهذا الشأن بين أبرز المسائل المطروحة على أجندة مجموعة العشرين، إذ أكد مصدران لـ"رويترز" أن مسودة البند الخاص بالموضوع في البيان الختامي تبدي دعم المجموعة لاتفاقية باريس المبرمة عام 2015، معتبرة إياها وثيقة لا غنى عنها.
وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه لن يقبل أي بيان ختامي لا يذكر اتفاقية باريس التي انسحبت منها إدارة ترامب عام 2017.
4. إيران وإمدادات النفط
بطبيعة الحال ستتخذ مسألة تأمين الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط والتصعيد بين واشنطن وطهران في الخليج الفارسي مكانة خاصة على أجندة القمة، لا سيما على خلفية سلسلة حوادث استهداف الناقلات في خليج عمان من قبل جهة مجهولة منذ مايو.
وعلى خلفية التصعيد من حدة التوتر، تقترب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من موعد نهائي لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستفرض قيودا إضافية على حجم إنتاج الذهب الأسود، وسيركز الاهتمام في هذه المسألة على اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكان مبعوث واشنطن لشأن إيران براين هوك قد قال إن قمة أوساكا ستكون مكانا مناسبا لبحث مبادرة واشنطن لإنشاء تحالف دولي لتأمين الملاحة عبر مضيق هرمز والخليج الفارسي.
5. تلوث المحيطات
وقد يحرز رئيس الوزراء الياباني نجاحا في جهوده الرامية إلى خفض تلوث المحيطات بنفايات بلاستيكية، حيث أعلنت الحكومة اليابانية بعد لقاء وزراء البيئة في المجموعة قبل أسبوعين أن دول العشرين ستتبنى في القمة المقبلة إطار تنفيذ جديد بهذا الشأن، لكن من غير المرجح، حسب "رويترز"، التوصل إلى أهداف معينة والتزامات ثابتة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بالمسائل الأحرى التي ستتطرق إليها القمة، فزادت زيارة رئيس الصين إلى كوريا الشمالية مؤخرا من الآمال في إمكانية إحراز تقدم ما في ملف بيونغ يانغ النووي.