تنبأ العلماء وعلماء الأرصاد الأوروبيون، وفاة آلاف الأشخاص بسبب موجة الحر غير الطبيعية التي تشهدها أوروبا.
يذكر أن فرنسا عانت من درجات حرارة عالية عام 2003 في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، وذهب حوالي 70 ألف ضحية الحر الشديد في أوروبا و15 ألف في فرنسا، وامتلأت المشارح في باريس بالجثث، بحسب "واشنطن بوست".
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية من فنلندا، ميكا رانتانين، أن موجة الحرارة القادمة غير مسبوقة بالنسبة لفرنسا بناءً على نتائج المحاكاة الحاسوبية لشدة الحرارة.
ووفقا لستيفان رامستورف، عالم المناخ في جامعة بوتسدام، فيمكن تسمية ارتفاع درجة حرارة الهواء بـ"القاتل الصامت".
وتم رصد أعلى درجات الحرارة في الأجزاء الغربية والوسطى من أوروبا، ويمكن تسجيل درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية لعدة أيام في بعض مناطق إسبانيا وفرنسا.
كما ووصفت عالمة الأرصاد الجوية الإسبانية سيلفيا لابلانا الطقس المستقبلي بأنه "الجحيم القادم"، من المتوقع أن ترتفع الحرارة في مدريد إلى 40.6 درجة مئوية.
وصرح عالم الأرصاد الجوية غيلوم فوزنيتسا، أنه ليس لديه أدنى شك في أن درجة حرارة الهواء في فرنسا ستحقق رقماً قياسياً جديداً عند 45 درجة مئوية يوم الجمعة المقبل، بعد الرقم القياسي 44 عام 2003.
والسبب وراء الحرارة العالية بالمنطقة هو أن منطقتي غرينلاند وفوق شمال وسط أوروبا تحجب الهواء البارد، فتتكون كبسولة من الهواء الساخن قادم من الصحارى الأفريقية والإسبانية، وبالنتيجة ترتفع درجات الحرارة وتتشكل العواصف الرعدية الشديدة.