وكشفت تقارير المنظمات عن انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان بالولايات المتحدة، على الرغم من إدعاء الولايات المتحدة بأنها أكثر الدول احترامًا لحقوق الإنسان، وتأكيدها الدائم في المحافل الدولية على مبادئ المساواة وعدم التمييز، إلا أنه بدراسة ملفاتها الحقوقية تبين أنها هناك انتهاكات خطيرة ضد فئات المجتمع المختلفة.
ورصدت المنظمات الحقوقية أبرز الانتهاكات التي تمثلت في انتهاك حق الحياة، باستمرار استخدام عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية بطرق تتعارض مع القانون والمعايير الدولية، فعلى سبيل المثال حكم بالإعدام على أشخاص يعانون من إعاقات عقلية، وأجانب كانوا قد حرموا من حقهم في الحصول على المساعدة القنصلية الخاصة بدولتهم بعد القبض عليهم.
وبحسب دراسة قدمتها منظمة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، واجه حوالي 2500 سجين أحكام بالإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبين أن غالبية الأحكام قائمة على التمييز العرقي وجنس المحكوم عليهم، ما يخالف المادة 26 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، فضلا عن كون الإجراءات السابقة على إصدار عقوبة الإعدام غير دقيقة في عدة وقائع خاصة بالمحاكمات في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا.
تبين من التقارير الحقوقية أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها بخصوص المناخ ما أدى إلى التأثير السلبي على حق الإنسان في الحياة، وأسفر عن مصرع آلاف من المواطنين في الكوارث المناخية وحرائق الغابات.
وأكدت التقارير الحقوقية أن الجهات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تمارس الرقابة الكافية على حيازة واستخدام الأسلحة النارية التي كفلتها مجموعة القوانين المنظمة لحمل الأسلحة النارية، وأسفر ذلك على سبيل المثال عن مقتل 38 ألف مواطن في 2016 وإصابة 161 ألف.
وطالبت المنظمات الحقوقية الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الانتهاكات والامتثال لأحكام المعاهدات الدولية التي لطالما يتشدق بها المسؤولين الأمريكيين في المحافل الدولية، حيث طالبت مؤسسة ماعت الحكومة الأمريكية بوقف التمييز ضد المرأة خصوصاً من ذوي الإعاقة، وإلغاء قرار حظر السفر 3.0 واتخاذ منهجية عادلة في إصدار تأشيرات دخول الولايات المتحدة طبقا لظروف كل حالة بغض النظر عن الدين.
المصدر: دوت مصر
أحمد متولي