واشار آية الله رئيسي خلال لقائه سفراء الدول الاجنبية وممثلي المنظمات الدولية بطهران اليوم الاثنين، الى ان مراعاة الحقوق هو اساس اي قرار يتخذ في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وقال: العدالة في نفس الوقت هي أساس ومعيار أي سياسة وبرنامج في الجمهورية الإسلامية وهي الهدف المثالي والنهائي للجمهورية الإسلامية على الصعيدين الفردي والوطني، وكل خطوة في الجمهورية الإسلامية تقاس بمعيار العدالة، وشرعية أي سياسة وبرنامج ومدى قبول أي عمل في الجمهورية الإسلامية يعتمد على قدرتها على تحقيق العدالة.
واضاف : لهذا السبب ، في الجمهورية الإسلامية ، يتم الجمع بين مفهومي الاستقلال والحرية.
وشرح رئيس السلطة القضائية في ايران اجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال الارتقاء بمستوى حقوق الانسان والاهتمام بالكرامة الانسانية، مضيفا: ان الجمهورية الإسلامية ، كنظام سياسي منبثق من الثورة ، اقامت عملية ديمقراطية مبنية على الانتخابات العامة، واحرزت تقدماً شاملا في جميع ارجاء البلاد من خلال رؤية تستند الى العدالة كجزء هام من أهداف الثورة الإسلامية لتأمين حقوق الإنسان.
وتابع آية الله رئيسي: على الرغم من كل هذه الإنجازات التي تحققت في الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن بعض البلدان كانت تحاول دائمًا إدانة إيران من خلال الادعاء دوما بانتهاك حقوق الإنسان بسبب المواقف السياسية ، في حين أن رعايا إيران قد انتهكت حقوقهم بشكل منهجي طيلة العقود الاربعة الماضية من قبل الدول المعادية.
واشار الى دعم اميركا لنظام صدام في حربه العدوانية على ايران والتي تسببت بسقوط نحو 240 الف واصابة آلاف آخرين والحاق اضرار تقدر قيمتها بزهاء الف مليار دولار، وتزويد الدول الاوروبية لنظام صدام بالاسلحة الكيمياوية والتي تسببت باصابة 68 الف مواطن ايراني.
واشار آية الله رئيسي الى ان زمرة المنافقين الارهابية قاموا باغتيال 17 ألف مواطن ايراني من مختلف الفئات، في حين ان اعضاء هذه الزمرة الارهابية يقيمون تجمعا سنويا في أحد البلدان الاوروبية.
وندد آية الله رئيسي باجراءت الحظر غير القانونية التي تفرضها اميركا على الشعب الايراني والتي بلغت 1000 اجراء حتى انها منعت ارسال المساعدات الانسانية الدولية الى المنكوبين بالسيول في ايران ، ووصفها بانه ارهاب اقتصادي لاانساني.
واضاف: ان الدول الغربية التي تمنع إيران من الحصول على الأدوية هي التي تتبنى صياغة قرارات حقوق الإنسان ضد إيران والمصادقة عليها.
وقال رئيس القضاء الايراني: ان اميركا وحلفائها من اكبر منتهكي حقوق الانسان في فلسطين واليمن ، وان مواطني هذين البلدين يعانون من مشاكل كثيرة.
وتابع قائلا: ان سجل حقوق الإنسان وجرائم النظام السعودي يعد مثالا آخر على انتهاك الحقوق المدنية، ويدعمه السلوك المتناقض للولايات المتحدة، وهناك الآن أعداد كبيرة من الناشطين المدنيين والسياسيين في السعودية والبحرين، وكثير منهم من الشباب، حيث تحولت المطالبة في إجراء انتخابات ووجود ديمقراطية الى حلم يائس، مشيرا الى ان اميركا تواصل دعم الدول غير الديمقراطية التي تقمع شعوبها.
واشار الى عدوان السعودية على اليمن ومقتل 60 ألف مدني والتي وصفتها منظمات حقوق الانسان بانها جرائم حرب، منددا بتزويد اميركا وبعض الدول الاوروبية للسعودية والامارات بالاسلحة لقتل الشعب اليمني بالرغم من الاحتجاجات التي تشهدها الدول الغربية.