وذكر بري، تعليقا على ما كشفه جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تفاصيل الخطة الاقتصادية التي تتضمن استثمارا بمبلغ 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة لها بما فيها لبنان: "لكي لا يفسر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبولا للعرض المسموم، نؤكد ان الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشدد بري على أنه من الخطأ الظن أن التلويح بمليارات الدولارات قد يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير القابلة للتصرف، وأولها الاستيطان الإسرائيلي الذي تعهد رئيس البرلمان اللبناني بمقاومته بكل الأساليب المشروعة.
وقال بري إن لبنان "يربأ بما تبقى من الحياء العربي" ألا يفسح المجال لاستخدام الجغرافية العربية لـ"تنفيذ حكم الإعدام" بالقضية الفلسطينية كقضية العرب والمسلمين الأولى، محذرا من أنها تتعرض كالعادة لـ"محاولة اغتيال بسلاح المال العربي".
وختم رئيس مجلس النواب اللبناني تصريحه بالتأكيد مخاطبا كوشنر: "لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء في بيع فلسطين بـ30 من الفضة"، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية سماوية بالدرجة الأولى، قبل أن تكون قضية جغرافية وشعبية.
وكشف كوشنر أمس تفاصيل المرحلة الأولى من خطته الاقتصادية التي تحمل تسمية "الاقتصاد أولا" لوكالة "رويترز"، وذلك قبيل مؤتمر اقتصادي تنظمه واشنطن في البحرين الأسبوع المقبل كأول خطوة في سبيل تطبيق ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة ترامب"