وخلال استقباله في طهران اليوم الاحد رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابريلا كويفاس بارون قال الرئيس روحاني، ان الاتحاد البرلماني الدولي كان له على الدوام دور ايجابي في توجيه وتقريب البرلمانات والراي العام للتنسيق في القضايا السياسية والاجتماعية.
واضاف، ان الارهاب والتفرد ومشاكل البيئة تعد من قضايا ومشاكل عالم اليوم حيث تتطلب معالجتها المزيد من تنمية التعاون البرلماني والدولي.
واكد الرئيس الايراني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لها على الدوام تعاون جيد ووثيق مع الاتحاد البرلماني الدولي.
واعتبر الرئيس روحاني مشكلة التفرد بانها المشكلة الكبرى في عالم اليوم واضاف، ان الكثير من المشاكل الاقليمية والعالمية تعود الى دكتاتورية وغطرسة بعض الدول خاصة اميركا والسبب الاساس فيه هو انتهاك القرارات الدولية والتحرك في مسار التفرد.
واشار الرئيس الايراني الى خروج اميركا من الاتفاق النووي كاتفاق متعدد الجوانب وانتهاكها القرار 2331 الصادر عن مجلس الامن الدولي واضاف، لربما قلما تمت معاقبة دولة ما بسبب التزامها بقرار مجلس الامن الدولي الا ان الدول الملتزمة اليوم بالقرار 2231 تجري وممارسة الضغوط والحظر ضدها من قبل اميركا.
واضاف، ان اميركا اليوم تمارس الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني وحتى انها تفرض الحظر في مجال الادوية والاغذية ايضا.
واعتبر الرئيس روحاني التواجد الاميركي التدخلي العسكري بانه السبب الاساس وراء مشاكل المنطقة وقد خلقت اخيرا مشكلة جديدة واضاف، انه خلال الاعوام الماضية تعرضت منصات نفطية وسفن تجارية وحتى طائرات مدنية ايرانية لهجمات سفن حربية اميركية واخيرا اخترقوا الاجواء الايرانية بطائرة مسيرة حيث قام الدفاع الجوي الايراني باسقاطها بعد تجاهلها التحذيرات الموجهة لها عدة مرات.
واعتبر الرئيس الايراني العدوان الاميركي الجديد بداية لتوتر جديد من قبلهم في المنطقة واضاف، ان امن منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان مهم للكثير من الدول وبناء عليه فاننا نتوقع من جميع المنظمات الدولية ابداء رد الفعل المناسب ازاء هذه الخطوة العدوانية الاميركية.
ولفت الى ان التدخلات الاميركية خلال الاعوام الـ 17 الاخيرة في افغانستان والعراق وسوريا واخيرا في اليمن قد خلقت الكثير من المشاكل والمعضلات فيها وقال، اننا نعتقد بان امن جميع مناطق العالم والخليج الفارسي يجب توفيره من قبل دول المنطقة نفسها.
وثمّن الرئيس روحاني جهود اتحاد البرلمانات الدولي الذي يسعى عادة لنشر السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
واكد رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية بتطوير العلاقات والتعاون الودي مع دول اميركا اللاتينية وقال، ان المكسيك دولة مهمة في منطقة اميركا اللاتينية ومن المؤكد ان العلاقات والتعاون بين البلدين يخدم مصالح شعبي الشعبين.
104