كما أن الوصول إلى هذه المراكز سهل، حيث من خلال التجول في داخل الحرم الرضوي المطهر يمكن مشاهدة مجموعة متنوعة ومثيرة من الآثار التاريخية والفنية.
المتحف المركزي الواقع في صحن "كوثر" يحتوي على 9 أنواع من المقتنيات الخاصة بالحرم الرضوي، الا وهي الطوابع والعملات الورقية، المقتنيات الفلكية والساعات، والأسلحة البيضاء والنارية، والآواني، والأعمال الفنية، والأصداف والحلزون البحري، والعملات المعدنية، والقلائد.
أما بناء متحف السجاد، فهو أيضاً يقع إلى جانب المتحف المركزي وضمن بناء منفصل يتألف من 3 طوابق، كما أن بناء متحف القرآن والنفائس يقع إلى جانب هذا المتحف، حيث يحتوي على المقتنيات المتعلقة بالقرآن الكريم والنفائس والآثار المهداة لسماحة قائد الثورة بالإضافة للأعمال الفنية للأستاذ محمود فرشتشيان (رسام معاصر إيراني).
وكذلك بناء متحف الثقافة الشعبية في مشهد والذي هو عبارة عن حمام تاريخي يعود إلى العهد الصفوي ويقع بالقرب من الحرم المطهر وبالتحديد بالقرب من باب "الهادي"، وهذا المتحف هو أحد متاحف العتبة الرضوية المقدسة.
في الحال الحاضر هناك متحف قيد الإنشاء بمساحة تبلغ 80 ألف متر مربع، وبعد الإنتهاء من بنائه سيتم وضع الآثار الموجودة في المتحف فيه، تلك الأشياء التي يبلغ عددها 8 آلاف آثر، ولقد تم تصنيفها تحت 7 عناوين أساسية، وسيتم ترتيبها بشكل منفصل.
الإمام الرضا (ع) زيارة ومحبة، تاريخ العلم والفن من الرؤوية الرضوية، متحف القرآن والإمام الرضا (ع)، الولاية، الثورة والانتظار، وقف النذر والعهد، هي جميعاً من العناوين التي تم تحديدها والتي ستعنون أقسام هذا المتحف.
المكتبة المركزية للعتبة الرضوية المقدسة، هي إحد المنجزات الثقافية الأخرى التي تحققت بعد الثورة الإسلامية وإلى الآن تسير هذه المؤسسة على طريق التطور. وإلى جانب هذه المكتبة المركزية هناك في الوقت الراهن 20 مكتبة مرتبطة بالعتبة الرضوية المقدسة على مستوى مدينة مشهد بالإضافة إلى 22 مكتبة على مستوى إيران، حيث يعتبر مخزن المخطوطات وقسم ترميم الآثار التابع لهذه المكتبة واحداً من أغنى مخازن المخطوطات على مستوى البلاد.
هذا المجمّع الثقافي الضخم سنوياً يستقبل مجموعات كثيرة من السياح الأجانب، والعديد من الهيئات العلمية من البلدان المختلفة لدى حضورهم في هذه المؤسسة حيث يبدون رغبتهم بالتعاون العلمي والتعليمي فيما بينهم وبينها.
المصدر:
موقع (آستان نيوز ) التابع للعتبه الرضوية المقدسة