أثارت ظهور مادة زرقاء على سطح المريخ، حيرة علماء وكالة “ناسا”، بعد أن تم تصويرها بكاميرا عالية الدقة، معروفة بأحرف HiRISE اختصارًا لاسمها الطويل.
وتبين لدى العلماء أن المادة الزرقاء مثبتة في مسبار لا يزال يدور منذ 2006 حول الكوكب الأحمر ليدرسه ويدقق فيه، وهو Mars Reconnaissance Orbiter المستمر بمسح سطح الكوكب الذي اتضح لعلماء وكالة الفضاء الأمريكية، بأن المادة التي تم تصويرها على أديمه الخردلي اللون، نتجت عن ارتطام كويكب بسطحه في يوم ما من السنوات الثلاث الماضية، والعلماء يريدون التعرف إلى طبيعتها.
وبحسب العالمة “فيرونيكا باري”، من جامعة أريزونا، فإنها تعتقد أن اللون الأزرق الظاهر بالصورة قد يكون لجليد مكشوف، لافتة إلى أنها وزملاءها ليسوا متأكدين بعد من هذا الاستنتاج عن الحفرة التي أثارت أيضًا فضول فلكي يقيم في الجانب الآخر من العالم، هو “بيتر غريندرود” البارز في علم الكواكب، والناشط مع متحف العلوم الطبيعية بالعاصمة البريطانية لندن، إلى درجة أنه أسرع وكتب تغريدة عنها مرفقة بصورتها في “تويتر” الأسبوع الماضي.
وتوصل العلماء إلى نتيجة أولية حول الكويكب، وهي أن عرضه 5 أقدام، وأن بعضه تفتت قبل الوصول إلى المريخ ودخلت أجزاء منه في الغلاف الجوي للأرض، إلا أن ذلك غير واضح أيضًا، لكن أفضل تخمين يشير إلى أن الفوهة المريخية نشأت بين سبتمبر 2016 وفبراير هذا العام.
أما ما علا الفوهة من اللون الأزرق، فهو ثاني ما تسبب بحير علماء “ناسا” بشأن المريخ هذا العام، بعد تصوير الكاميرا نفسها رسمًا على سطح المريخ يشبه شعار مسلسل Star Trek الخيالي العلمي الأمريكي.