وفي كلمة له في جامعة "اميركبير" الصناعية بطهران ، قال اللواء سلامي إن الصواريخ الباليستية الايرانية دقيقة بدرجة يمكنها اصابة حاملات طائرات في البحر، واعتبر انها غيرت موازين القوى في الشرق الأوسط.
واشار اللواء سلامي الى ذكرياته مع القائد الكبير في الحرس الثوري الشهيد طهراني مقدم ، قائلا : " كنا نبحث مع الشهيد طهراني مقدم قبل 12 عن سبيل لوضع حد لقضية حاملات الطائرات الاميركية في المنطقة وكان يتعين ان نعمل على الصواريخ الباليستية في حسم هذه القضية لان صواريخ كروز كانت عرضة للضرر بسبب سرعتها ومسار حركتها القريبة من سطح الارض ولكن الصواريخ الباليستية تضرب اهدافها بسرعة تفوق سرعة الصوت عدة مرات ومن الصعب استهدافها بالصواريخ المضادة ومن هنا كنا بحاجة الى تقنية تضمن لنا ضرب الاهداف بدقة عالية تصل الى مئة بالمئة وكانت هذه القضية قبل 15 عاما حلما بالنسبة لنا".
واضاف سلامي القول : "ان امتلاك هذه التقنية كان يمكّننا من ضرب السفن الحربية ولهذا السبب قمنا باختبارات كثيرة ولم نوفق ولكن هذا الشهيد الكبير لم ييأس حتى تمكنا في احد الايام من ضرب هدف وضع في البحر ويصل حجمه الى ثلثي حجم سفينة حربية بدقة عالية الامر الذي مكننا من تغيير توازن القوة ، واصبحنا اليوم نمتلك صواريخ اكثر تطورا وتضرب الاهداف المتحركة بدقة عالية ".
وتابع : " ان العدو استنفد جميع عناصر قوته ضدنا ولكننا اصبحنا اكثر قوة ويعود ذلك الى ان مصادر قوتنا كانت بحيث لا تنضب، وان منتهى امنيات العدو هو نزع جزء من قدراتنا الدفاعية ولكننا بلغنا اليوم مكانة متميزة ولم نعد مثل ما كنا عليه قبل اربعين عاما كما ان اعداءنا بدورهم قد تكبدوا الهزائم بما يكفي وهم يتجهون نحو الزوال لان اميركا اضحت مهزومة من حيث الفلسفة السياسية وإنها باتت غير قادرة على اتخاذ خيارات سياسية صائبة وهذا من العوامل الرئيسية لهزيمة اميركا" .
واكد قائد الحرس الثوري عدم قدرة العدو على ضرب ايران وفشل سياسة الحظر على البلاد، مشددا على كسره بالمقاومة. واشار الى السياسة الاميركية في المنطقة وقال إنها تفتقر الى الاستراتيجية الواضحة وهي لاتستطيع ان تحمي كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وقال اللواء سلامي ان المؤشرات الظاهرية لا تحدد قوة الدول ، واضاف ان الابحاث الجارية حول نقاط ضعف امريكا تكشف ان اكبر ثغرة لديها مثلما يقر الاميركيون هم انفسهم ايضا ، هي غياب القيادة الروحية حيث " اننا نرى قيادة هذا البلد المتفاخر بيد شخص مثل ترامب الذي يفتقر للحكمة والتدبير اللازمين ".
و اعتبر القائد العام لحرس الثورة الاسلامية ان المقاومة هي " طريقنا ومنطقنا وبالمقاومة يتم التصدي لتأثيرات الحظر فيما يريد العدو فرض الاستسلام علينا عبر التفاوض " واضاف، انهم يريدون من خلال التفاوض ان تفقد ايران قدراتها الرادعة.
واكد ان وراء منطق التفاوض يكمن الحرب والاستسلام واستلاب القوة . وقال : " نحن على ابواب النصر وان خيارنا الوحيد هو المقاومة التي تتطابق مع مصلحتنا الوطنية والثورية" .