وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن عبد المهدي استقبل لافرينيتييف والوفد المرافق له، الذي يضم كلا من نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، وعددا من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، وبحثوا "العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتعزيز قدرات القوات العراقية، وتطورات الأوضاع في سوريا وتحقيق الاستقرار فيها والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر أستانا، إلى جانب بحث الأوضاع الإقليمية والأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعرب عبد المهدي، عن "شكره وتقديره" لمواقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "الداعمة للعراق واعتزازه بتطور العلاقات وارتياحه لوجود الرغبة المشتركة بتوسيعها في المجالات كافة".
وأكد أن "العلاقات العراقية الروسية مهمة ومؤثرة ويجب تعزيزها لمصلحة البلدين والشعبين والمنطقة ولمواصلة محاربة داعش"، مشيرا إلى "أهمية التعاون والتفاهم حول مختلف القضايا الإقليمية والعمل على تجنيب المنطقة خطر الإرهاب وتداعيات التصعيد والحرب وتحقيق السلام والاستقرار لشعوبها".
بدوره، نقل المبعوث الروسي، حسب البيان، تأكيدات بوتين لرغبة روسيا في "استمرار التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية المتنامية، وترحيب بلاده بعودة العراق إلى دوره في المنطقة بقوة، والعمل المشترك بين العراق وروسيا فيما يخص محاربة الإرهاب والسعي لتحقيق الاستقرار في سوريا وعموم المنطقة، واهتمام روسيا بمشاركة العراق في مؤتمر أستانا كمراقب، وضرورة تعاون دول الجوار لإنهاء حالة الحرب فيها واستمرار جهود محاربة الإرهاب والقضاء على بقايا داعش".
هذا ومن المقرر ان يصل اليوم إلى بيروت الوفد الروسي الذي يضم إضافة إلى لافرنتييف، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وقال مستشار الرئيس اللبناني للشؤون الروسية أمل أبو زيد: «إن المباحثات ستتركز على الملف السوري بكل تفاصيله الأمنية والسياسية وموضوع النازحين السوريين، وإعادة الإعمار».