وأضاف العاروري في مؤتمر صحفي أمس السبت عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في بيروت: لدينا قناعة تامة بأن الالتفاف الفلسطيني الموحد حول رفض صفقة القرن سيُفشل هذه الصفقة مهما كان من محاولات وضغوطات وإغراءات لتمريرها.
وعن مباحثات الوفد مع بري قال العاروري: بحثنا أيضًا موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان، وحقهم في أن يكون لديهم حياة كريمة مثل إخوانهم اللبنانيين، مشيرًا إلى أن هذا لا يتعارض بحال من الأحوال مع الحق الوطني في العودة الى فلسطين.
وتابع: نحن متفقون على رفض التوطين الفلسطيني في لبنان باعتباره عنوانًا لتنازلنا عن حقنا التاريخي والوطني في أرضنا وبلدنا فلسطين.
وفيما يتعلق بسلاح الفلسطينيين بالمخيمات اللبنانية، أكد العاروري أن هنالك التزامًا فلسطينيًا بأن يكون هذا السلاح رمزًا لاستمرار نضالهم وقضيتهم الوطنية وليس لأي صراعات داخلية أو لأي استخدامات داخل الساحة اللبنانية.
يشار إلى أن لبنان أعلن على لسان وزير خارجيته جبران باسيل عدم مشاركته في مؤتمر البحرين.
ومن المقرر أن تعقد ما تسمى "ورشة البحرين الاقتصادية" بالعاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 حزيران/يونيو الجاري، والتي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ "صفقة القرن"، وفق الإعلام الأمريكي.
وتلاقي الورشة رفضًا رسميًا من القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لكيان الإحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي إن مصر والأردن والمغرب أبلغتنا بأنها ستحضر مؤتمر المنامة نهاية الشهر الجاري، وفق ما نقله عنه اعلام امريكي، في حين أن الدول الثلاث لم يصدر عنها اعلان رسمي حول الموضوع حتى مساء السبت