السيد فضل الله: نستغرب السرعة في كيل الاتهامات للجمهورية الإسلامية
ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
"عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بأن نتذكر ما جرى في معركة حنين؛ هذه المعركة التي حصلت في العاشر من شهر شوال من العام الثامن للهجرة، بعد فتح مكة، يوم تحالفت قبيلتا هوازن وثقيف على مواجهة رسول الله، فقرر التصدي لهذا الحلف، وجاء إليه بجيش كبير يفوق الجيش الذي قدم به لفتح مكة.
في ذلك اليوم، أعجب المسلمون بعديدهم وعدتهم، ما دفعهم إلى الاستهانة بالعدو، وعدم التبصر جيدا بمكائده وخططه، وهو من كان خطط لهذه المعركة، وكان يراها معركة فاصلة في تاريخ الإسلام. لقد فوجئ المسلمون باستعدادات العدو، وما أعده لهم من كمائن وتعزيزات، فولوا مدبرين، سوى قلة من المؤمنين بقيادة رسول الله ثبتت وحولت الهزيمة إلى نصر.
يومها، نزلت هذه الآيات على رسول الله، لتبين للمسلمين نقطة الضعف التي أدت إلى ما حصل لهم، فقالت: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}.
لقد أراد الله تعالى أن يحذر من حالة الاغترار بكثرة العدة والعدد، والغفلة عن التخطيط الدقيق والمدروس، فالنصر قوامه التخطيط بعد التوكل على الله والاستناد إليه، وهذا ما نحتاجه لتحقيق الانتصارات في كل الميادين ومواجهة التحديات".
واضاف: "وأخيرا، يتصاعد التوتر في المنطقة، وآخر تداعياته ما يجري في اليمن، واستهداف الإمدادات والناقلات النفطية في الخليج، والذي يأتي بعد الضغوط الأميركية المتواصلة التي تستهدف الإطباق على دول المنطقة، بما يتعارض مع القانون الدولي. إننا في الوقت الذي نستغرب السرعة في كيل الاتهامات للجمهورية الإسلامية، بعيدا من أي أدلة، نعرب عن خشيتنا من استمرار الوضع القائم الذي يفتح الباب لأكثر من طرف للدخول على هذا الخط، بما قد يؤدي ربما إلى انفجار شامل. ونحن في هذه المناسبة، نأمل أن تنجح الوساطات الجارية في التخفيف من حالة التوتر، والمساهمة في إيجاد حل للأزمات الحالية، لقطع الطريق على الساعين للفتنة والحرب".
الشیخ الخطيب: شعوبنا ستنتصر على جلاديها ومستعمريها ان اتخذت نهج المقاومة سبيلا لها".
أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في تصريح اليوم، "ان المناكفات والسجالات السياسية تضر بالبلد وتشيع أجواء سلبية تشنج العلاقات بين اللبنانيين وتضر بسمعة لبنان واستقراره السياسي، فيما المطلوب تعميق التشاور وتعزيز التعاون وصولا لاقرار الموازنة العامة التي نريدها منصفة ومتوازنة لا تمس الطبقات الفقيرة ولا تطال الموظفين من اصحاب الدخل المحدود والمتوسط".
ورأى الخطيب "ان المنطقة العربية والاسلامية تعيش حالة من القلق والاضطراب بفعل تصعيد الهجمة الاميركية الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحور المقاومة، في محاولة فاشلة لاخضاعها بغية تمرير ما يسمى صفقة العصر التي ولدت ميتة قبل إبصارها النور بفعل صلابة الموقف الذي يتسم به محور المقاومة في تصديه للهجمة الاستعمارية الجديدة وصمود الشعوب المقاومة التي أيقنت ان النصر نتاج صبرها وصمودها وبسالة المقاومين من ابنائها، ونحن لنا ملء الثقة ان شعوبنا ستنتصر على جلاديها ومستعمريها ان اتخذت نهج المقاومة سبيلا لها".
وأكد "ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وكل محاولات التطبيع معها فاشلة لانها كانت ولا تزال غرسة شيطانية غريبة عن بيئتنا ويجب العمل لاقتلاعها من منطقتنا، ولا سيما انها تشكل قاعدة لبث الفتن وتهديد الامن والاستقرار فضلا عن كونها مسؤولة عن كل المآسي التي حلت ببلادنا وأصابت شعوبنا من تهجير وتشريد واغتصاب للارض وانتهاك لحرمة المقدسات. من هنا فاننا نناشد الشعوب العربية والاسلامية بالضغط على حكامها لدعم الشعب الفلسطيني ورفض كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ومواجهة كل من يريد تصفية القضية الفلسطينية".
الشيخ النابلسي: تجاهل الإمام الخامنئي لرسالة ترامب كان صفعة قوية لترامب نفسه ولإدارته
اعتبر الشيخ صادق النابلسي في خطبة الجمعة أن "الولايات المتحدة الأميركية اصطدمت بقوة وعزة وصلابة الشعب الايراني وقيادته. والعالم اليوم يتفرج على مشهد البطولة الايرانية في مواجهة الغطرسة الأمريكية التي تمر بأقسى ظروفها وأكثرها حراجة منذ أن بدأت آخر عقوباتها على إيران.
وأضاف: تجاهل الإمام الخامنئي لرسالة ترامب كان صفعة قوية لترامب نفسه ولإدارته ، في وقت نرى الأنظمة العربية تنبطح له وتدفع له الأموال لتتقرب منه وتحمي عروشها، وهذا درس في السيادة والاستقلال والعزة يجب أن تحتذي به الدول جمعاء في مواجهة الشرير الأكبر أميركا.
الشيخ حمود: كل المؤامرات ضد فلسطين وسلاح المقاومة ستبوء بالفشل
لفت الشيخ ماهر حمود إلى أن "المسلمين اليوم او من بيدهم القرار من ملوك ورؤساء وحكومات قد وقعوا في هذه الصفات الاربع دون اي استثناء تقريبا، فهم يظنون بالله غير الحق، ظن الجاهلية اذ يظنون ان النصر دائما مع الاميركي والاسرائيلي، واننا امة مهزومة فيما ان تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين تثبت عكس ذلك وأما حكم الجاهلية، فهم يحتكمون الى الاميركي والإسرائيلي او الاوروبي وغيرهم وكل هؤلاء مقاييسهم للأمور مقاييس جاهلية محضة، وأما تبرج الجاهلية فواضح لا يحتاج الى دليل، اما حمية الجاهلية فعندما يجتمعون في قمة عربية لان صاروخا يمنيا اصاب محطة تكرير، او صاروخا آخر ضرب مطار مدينة ابها السعودية، ويتسابق الجميع للإدانة والاستنكار، اما ان يقتل الشعب اليمني بكامله قصفا وحصارا وجوعا وأوبئة فلا بأس في ذلك".
وأكد أن "كل ما ينفقون وكل ما يتآمرون به على فلسطين من حصار غزة ودعوة المقاومة الى القاء سلاحها الى صفقة القرن، كل هذه المؤامرات ستبوء بالفشل وسيأتي يوم قريب بإذن الله تشهد الامة انتصار المقاومة بكافة اشكالها على كل هذه المؤامرات وليس ذلك على الله بعزيز ونحن لا نظن بالله ظن الجاهلية كما يظنون، ولا نحتكم الى الطواغيت ولا نتصرف بردة فعل حمقاء كحمية الجاهلية، نحن نؤمن بأن الله ينصر عباده المؤمنين اذا صدقوا، ونحتكم الى شريعة الله، اتكلم هنا بالنيابة عن المقاومة والمقاومين، نسأل الله القبول والسداد، وان غدا لناظره قريب".
الشيخ ياسين: يجب اعتماد المواقف التي تحرص على مصلحة لبنان
طالب رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي المسؤولين ب "اعتماد المواقف التي تحرص على مصلحة لبنان وانجازاته دون اي اعتبار آخر في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".
وقال في تصريح: "إن التوترات الامنية التي تشهدها بعض المناطق هي نتيجة الاهمال المزمن الذي عاشته تلك المناطق، ما انتج حالات من الفقر والعوز ادت الى احداث مؤلمة، كما جرى في الايام الماضية، بالاضافة الى حالات الانتحار والقتل والسطو والمخدرات ومختلف الجرائم التي تشهدها مناطق عدة".
وأشاد ب"موقف الشعب الفلسطيني وفصائله وردة فعله تجاه (كارثة القرن) التي ينوي المشروع الصهيوامريكي الاعلان عنها في البحرين زاعما السعي لحل القضية الفلسطينية".
الشيخ قبلان: إيران دولة قوية ولن تخضع
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، ونبه فيها مما يجري في المنطقة "فهو يحمل الكثير من التطورات والمفاجآت، فهناك من يدفع ويحرض على حرب مع إيران، متجاهلا أن إيران دولة قوية ولن تخضع، وأمريكا ليست بوارد الدخول في حرب أوسطية جديدة مقابل رشاوى مالية من هنا أو هناك. لذا ندعو دول العالم الإسلامي وبخاصة دول الخليج، التعقل والرشد، وعدم إقحام المنطقة في حرب مدمرة لن تكون لصالح أحد. لذلك علينا التروي والهدوء والحكمة، وعدم التهور وتجنب الحسابات الخاطئة، لأن ما تعرضت له ناقلتا النفط من تخريب وتفجير أمر يدعو إلى الريبة، ويؤشر إلى أن طابورا خامسا يعمل على إضرام النار، ويدفع باتجاه إشعال المنطقة بفتنة لا تبقى ولا تذر".
المصدر: موقع وكالة انباء الحوزة