وقال الاسدي لبرنامج {ممنوع من العرض} بثته قناة الفرات الفضائية أمس ان" جميع الائتلافات أصبحت موسعة ولا يوجد حزب من الأحزاب حقق نصراً كبيراً، وحزب الدعوة دخل في ائتلاف وماجرى انه تشتت في الانتخابات فالعبادي دخل في قائمة والمالكي دخل في أخرى"، وعد هذا التشتت بـ"ألاخطاء السياسية"،فيما ااشار" لو ان المالكي والعبادي امتلكا مرونة كافية لتغيرت نتيجة المعادلة لحزب الدعوة".
وأضاف ان" عملنا السياسي متواصل وبحكم عملية الانتخابات لم نتوفق في الحصول على مقعد في البرلمان؛ لكننا لازلنا نتابع التشريعات ونرصد توصيات الى النواب وقريبون من المؤسسة التشريعية والدولة".
واستذكر الاسدي ان" الانتخابات الأخيرة شابتها الكثير من اللغط واصوات أخرى قلبت الموازين، والإجراءات لم تتخذ وفق القانون وبالنتيجة قبلنا بنتائج العملية؛ وقدمت طعنا للمفوضية وتم قبوله؛ لكن نتيجة لتغيير اعضاء المفوضية لم ينفذ الطعن وهذا ما اثار استغرابي".
وتابع" الممارسات الانتخابية لم تخلو من التسقيط والمساجلة"، كما بين ان" الكثير من الخارطة السياسية تغيرت في الانتخابات وقد تتغير بشكل مفاجئ في انتخابات مجالس المحافظات"، فيما كشف عن" نصب كاميرات مراقبة داخل مواقع الاقتراع لكشف التزوير في الانتخابات المرتقبة، ورغم هذا هناك قلق من عدم وجود شفافية في الانتخابات والكتل السياسة تبحث عن ضمانات".
ونوه الاسدي" بعض الأجهزة الأمنية لم تتدخل في الانتخابات السابقة رغم الاعتداءات وتهديدات المراقبين، وهذا اذا استمر يمكن ان تكون بصماته واضحة على الانتخابات المقبلة".
واردف بالقول" تشكيل الحكومة رافقتها مجموعة من الارهاصات واحدة منها تشكيل الكتلة الأكبر، ونشأ تحالفين {الإصلاح والبناء} وكانت هناك مفاوضات مستمرة بينها وبين الكتل الصغيرة، ونتيجة هذا التنافس وصلا الى اتفاق في التفاوض على عملية تشكيل الحكومة".
وبين الاسدي ان" نواب هذه الدورة أكثر تحررا في الانتقال بين الكتل رغم ما تسببوا من ارباك بالعملية السياسية، وبعضهم لم يطلع على البرنامج بل أراد فقط ان يصل الى قبة البرلمان، بالإضافة الى الحالات الغريبة والعجيبة التي جرت منها كتل تتشكل بعد الانتخابات للاستحواذ على حقيبة وزارية".
وذكر" قدمنا لرئيس الوزراء مرشحين لكنه لم يستطع نتيجة الزخم والخلافات السياسية ومع ذلك مازلنا متواصلين على دعم حكومته ومن المهم إعطاء فرصة للحكومة للإنجاز".
ورداً على الانباء التي تحدثت عن اقناع الاسدي نواباً بقناعة إجابات وزيرة الصحة السابقة عديلة حمود قال القيادي في حزب الدعوة" العمل بالبرلمان لخلق قناعات؛ لكن لا احد يستطيع فرض رايه على نواب لا يرغبون، وعديلة حمود قدمت أجوبة جيدة واقتنع الكثير من النواب بأجوبتها"، ولفت" كما ان انفعالات النائب المستجوب عواد العوادي جعل الكفة تميل لعديلة حمود".
واكمل ان" القانون يمنع النائب من ممارسة أي عمل تجاري؛ لكني اطلعت على مجموعة تسجيلات صوتية تشير الى تحكم اشخاص ببعض الوزراء، وتشكيلة الحكومة بظروف غير طبيعية من الطبيعي ان تشهد عمليات ابتزاز كثيرة"، وبين ان" هناك حالات ابتزاز وهي واقع فمدراء عامون وموظفون يشكون من ضغوطات وابتزاز بسبب غياب الدولة".
وحول توحيد رؤى قيادات حزب الدعوة اكد الاسدي ان" محاولات توحيد الدعاة باتت جميعها بالفشل رغم تعدد المشاريع، والدعاة استفادوا من وهج السلطة وكاريزما الدولة".
وأفاد ان" عبد المهدي وعد الجميع ان القوى السياسية التي لم تشترك في الكابينة الوزارية سيشركها في الهيئات المستقلة"، ودعا الحكومة بكل مفاصلها الى" الحرص على تنفيذ جزء من البرنامج الحكومي".
واختتم الاسدي حديثه {للمنوع من العرض} بالقول" خطوة تنصيب نيجيرفان بارزاني رئيساً للإقليم كردستان انتقال من جيل الى جيل، تحتاج الى إجراءات استثنائية وها عادة يحدث في الانتقالات الصعبة".