ستكون الأرض على موعد مع ظاهرة فلكية، في التاسع من سبتمبر المقبل، تتجسد باقتراب رابع كويكب في تصنيف الكويكبات الخطيرة على الأرض، والذي يحمل اسم 2006 QV89، تم اكتشافه منذ عام 2006، عبر مرصد مسح الفضاء كاتالينا سكاي.

وقال الفلكي السعودي، ملهم هندي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، إن متوسط حجم قطر الكويكب يبلغ 30 مترًا تقريبًا، يصل لأقرب مسافة له على بعد 6.25 مليون كيلومتر عن سطح الأرض، وهذه المسافة تساوي 15 مرة بُعد القمر عنا.

وأشار “هندي” إلى أن هذه المسافة كبيرة جدًا بالنسبة لحجمه المتوسط، لذلك الخطورة لا تتعدى 0.014%، وهي نسبة خطأ الحسابات الخاصة بمساره، لذلك يعتبر مروره آمنًا.

وبيّن أن هذا المرور ليس الوحيد لهذا الكويكب قرب الأرض، بل كان له اقتراب أكثر للأرض في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كما اقترب من الأرض في 2013، ومروره دائمًا يكون بسلام على الأرض وسكانها.

ولفت الفلكي السعودي إلى أن الفضاء مليئًا بالصخور الهائمة التي تتحرك في مسارات عشوائية، منها الصغير بضع مترات، ومنها العملاق يصل لعشرات الكيلومترات، لذلك أطلقت وكالات الفضاء أنظمة مراقبة لتحديد اقتراب أي جرم من الأرض، ووضع تصنيف لهذه الأجرام حسب حجمها ومدى اقترابها، لتحديد خطورة هذه الصخور، وأي كويكب يقترب لمسافة أقل من 7.5 مليون كيلومتر يحظى باهتمام علمي ويصنف من الأجرام القريبة من الأرض.