تبذل الجماعات الارهابية كل طاقتها لإلحاق خسائر بالجيش السوري لتعويض الخسائر التي مُنيوا بها على محاور ريف حماه وادلب حيث قال مصدر عسكري سوري "إن الارهابيين في ريف حماة، يوظفون أكبر طاقة بشرية ممكنة لهم في هجومهم"، مضيفا: تحجيم الخسائر البشرية هدف اساسي للجيش في أية عملية دفاعية، ودخول الارهابيين لجغرافية محدودة و مخطط لها يعني استهدافهم بأكبر قدر ممكن من الصليات الصاروخية والمدفعية على هذه البقعة الجغرافية، الأمر الذي يعني أن خسائر الارهابيين ستكون اكبر من خسائر المدافع بأضعاف مضاعفة.
و أشار إلى أنّ خسائر الإرهابيين في النقاط التي يجرهم الجيش لها لاتحصى بسبب الاستهداف الناري، فالجيش يجرهم ويوهمهم بأنهم منتصرون عبر الانسحاب السريع الخائف أمامهم وقادتهم يظنون أن زج أعداد أكبر من الإرهابيين سيمكنهم من الحفاظ والتثبيت في النقطة التي ينسحب الجيش منها وبالتالي يتحولون لأعداد قتلى وكما حدث بكفرنبودة مؤخراً يحدث اليوم على محاور ريف حماه”.
وعلى اثر الاعتداءات الارهابية للتنظيمات المنتشرة في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا التي اطلقت عددا من الصواريخ على بلدة شيزر، امس الاحد، استشهد مدني سوري وأصيب 3 آخرون وتم تدمير منازل الأهالي وممتلكاتهم.
لكن مصادر اعلامية سورية قالت أن وحدات الجيش ردت على الاعتداء برمايات مركزة بسلاح المدفعية على مواقع الإرهابيين ما أدى إلى تدمير منصات لإطلاق القذائف وإيقاع إصابات في صفوفهم.
ونقل وكالة "سبوتنيك" للانباء في حماة عن مصدر عسكري سوري قوله إن قوات الجيش تمكنت، امس الاحد ايضا، من إحباط محاولة هجوم واسعة نفذها ارهابيو "تحرير الشام" وتنظيمات أخرى متحالفة معها باتجاه محور بلدة الجلمة حيث نفذت وحدات الجيش كمينا محكما أخلت من خلاله بعض نقاطها في المنطقة ثم شنت هجوما معاكسا سحقت من خلاله عشرات الإرهابيين الذين تقدموا عبر هذا المحور وأعادت سيطرتها على كامل النقاط .
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب للوكالة، أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" قاموا بنقل 3 أسطوانات من غاز الكلور، ليل الجمعة، من أحد مقرات التنظيم في جبل الزاوية جنوب إدلب بواسطة سيارة إسعاف تابعة لتنظيم "الخوذ البيضاء" الإرهابي وتم تسليمها إلى أحد القياديين في "جيش العزة" بمدينة كفرزيتا.
ويؤكد الخبراء في الشان السوري ان وصول شحنة من (أسطوانات) الكلور إلى مناطق ذات كثافة سكانية شبه معدومة قرب خطوط التماس بريف حماة الشمالي، تساؤلات حول مسرح استخدامها القادم لاتهام الجيش السوري باستخدام المواد السامة من أجل استدعاء التدخل الخارجي لوقف عملية الجيش العسكرية في إدلب.
كما اكد هؤلاء الخبراء أن المعركة مستمرة ولن تتوقف حتى يكون هناك تحرير حقيقي لإدلب، وسوف يقوم الجيش السوري بتكتيكات عاليه أن في المعارك القادمة في ريفي حماة وإدلب، وبشكل خاص من سلاحي المشاة والعناصر المقاتلة، بالإضافة إلى سلاح الجو الروسي الذي يلعب دورا مهما في تلك المعارك، لضرب أهداف بعينها.