وتشير المصادر الجيش السوري يعتمد تكتيك إختبار المحاور والجبهات لمعرفة نقاط الضعف وتحديد المحاور الأسهل للتقدم، وهذا ما حصل سابقاً في المعارك التي بدأت داخل مدينة حلب.
وتؤكد المصادر أن عملية التقدم والإنكفاء وإستيعاب الهجمات المضادة، تشبه المصيدة التي أعتمدت في جنوب حلب منطقة الكليات، إذ يجد الجيش السوري صعوبة كبيرة في التقدم في ظل وجود عدد كبير من الارهابيين المدربين في إدلب، لذلك فهو يحاول كسر البنية العسكرية الأساسية للتنظيمات الارهابية هناك من خلال جرّ الارهابيين إلى هجمات عنيفة يعمل الجيش السوري على إستيعابها للقضاء علىهم.
وترى المصادر أن سياسة الإستنزاف حققت فاعلية كبيرة في منطقة حلب، لكن الإختلاف الجوهري في إدلب أن عدد الارهابيين مختلف في هذه المحافظة، وأن الهدنة الطويلة مكنت المجموعات الارهابية المسلحة من إعداد عدد كبير من الارهابيين، لذلك فإن شكوكاً بدأت تحوم حول إمكانية إرهاق جبهات إدلب.
وتعتبر المصادر أن هذه الخطوات هي مقدمة عملية لمعركة التقدم المتوقعة في إدلب، علماً أنه ليس هناك جهة عسكرية تقول بأن المعركة القادمة هي معركة السيطرة على المحافظة، بل معركة التقدم إلى بعض المدن والطرقات الرئيسية.