وذكر العلاق في تصريح صحفي، حول التسجيل الأخير الذي ظهر فيه البغدادي، والمكان المحتمل لوجوده: "يُحتمل أن مقطع الفيديو سُجل في منزل وتم إخفاء الجدران بقماش أبيض، لإخفاء معالمه، مع العرض إن بيئة المكان والإنارة لا توحي بأنه كان (البغدادي) في خيمة. الشخصيات التي كانت معه قليلة العدد، خصوصاً إن المعلومات تشير إلى إن من يرافقه باستمرار سائق ومرافق واحد فقط".
وأضاف العلاق، أن "ظهور بندقية الكلاشنيكوف خلف البغدادي هي بمثابة تذكير واسترجاع بالصورة التي كان يظهر فيها زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، فيما يشبه التحية للرجل الإرهابي الذي اعتبر يوماً ما المطلوب الأول عالمياً".
وتابع: "ظهر البغدادي برفقة ثلاثة أشخاص تم إخفاء معالم وجوههم، لكنهم كانوا يرتدون نوع شماغ يستخدم في شرق سوريا وغرب العراق بشكل واسع".
ورجّح أن يكون مقطع الفيديو قد تم تصويره في الفترة بين 12 ـ 22 نيسان 2019، عازياً السبب في ذلك إلى "حديث البغدادي عن سقوط نظام السودان وهجمات سريلانكا".
وواصل القائد العسكري في تحليل الفيديو قائلاً: "ظهر المجرم البغدادي وهو يرتدي ملابس شتوية، مما يدل على برودة الطقس أثناء فترة التصوير"، مرجّحاً أن "تكون المنطقة التي كان يتواجد فيها بين تلعفر وجبال سنجار (غرب نينوى)".
وأضاف: "نعتقد أن المجموعة التي التقى بها البغدادي هم من إعلام عصابات داعش الإرهابية، بالمقارنة بالإصدارات التي تم تسجيلها له ومن خلال التسجيل يتضح إن الشخص الذي قام بتسليمه البريد والوثائق الورقية يعيش في مدينة وليس في بيوت أو معسكرات، مما يدل على إن هذه المطبوعات تُطبع في داخل المدن".
وختم حديثه بالقول: "أكد البغدادي على مفردة حرب الاستنزاف، في إشارة إلى عجز التنظيم عن التفكير بالسيطرة على أي منطقة من مناطق صراعه، ولكنه لا يزال مصرّ على إعادة التنظيم".