ونفذ المركز الدولي للتبادل العلمي والتقني التابع للقسم العلمي والتقني في مكتب الرئاسة الإيرانية خطة بهدف إيجاد آلية لاستثمار التجارب المعرفية للخبراء والباحثين والاخصائيين الإيرانيين العائدين من البلدان الأجنبية.
وتضم الخطة المذكورة برامج عدة منها إقامة محاضرات لطلاب مرحلة ما بعد الدكتوراه وتوفير أرضية مناسبة للاستفادة من إجازة التفرغ العلمي وإتاحة الفرصة للخبراء لمزاولة التدريس في الجامعات الإيرانية كأستاذ محاضر أو أستاذ مساعد وتأسيس شركات معرفية وإقامة محاضرات وورش متخصصة وغيرها.
وتتضمن الخطة استقطاب خريجي مرحلة الدكتوراه والأساتذة الناشطين في الجامعات المتفوقة عالميا فضلاً عن خبراء ورواد أعمال ناشطين في إحدى المؤسسات الأجنبية الرائدة.
ونفذت الخطة في البداية بالتعاون مع 5 مؤسسات أكاديمية وبحثية إيرانية هي: معهد رويان ومركز التقنيات الطبية الحديثة ومركز الاتصالات وتقنية المعلومات المتطورة التابعة لجامعة شريف التكنولوجية ومركز البايوفيزياء - البايوكيمياء التابع لجامعة طهران وواحة برديس التقنية.
وتحولت الخطة بعد أربعة أعوام من انطلاقها إلى جسر تواصلي يربط الخبراء والباحثين الإيرانيين الدارسين في الخارج بأكثر من 90 مركزا علميا وتقنيا رائدا في البلاد.
وأثمر نجاح الخطة في إيجاد بنى تحتية مناسبة لاستثمار الطاقات العلمية والتقنية الإيرانية الناشطة على مختلف الصعد عن مشاركة أكثر من 5 آلاف خبير إيراني عائد من الدول الأجنبية.
ويشار إلى أن هؤلاء الباحثين أسسوا 83 شركة ناشئة ما مهد لخلق فرص عمل لأكثر من 2400 باحث وخريج إيراني في الداخل.
كما تم توظيف 340 شخصاً من العائدين في الهيئات التدريسية الجامعية ما ادى الى الارتقاء بالمستوى العلمي للبلاد بشكل لافت.
ويذكر أن الخريجين العائدين إلى البلاد أكملوا دراساتهم في أبرز الجامعات الأميركية والأوروبية حيث درس 16 بالمئة منهم في الجامعات الـ20 المتفوقة عالميا بما فيها جامعات "إم أي تي" و"ستنفورد" و"كامبريج" و"هارفارد" و"بيركلي" و"إيلينوي" و"إمبريال كولج" و"برينستون" و"ميشيغان" و"سنغافورة" و"بي إف إل" السويسرية.