عبدالرحمن مبسوط هو احد الاشخاص الذين غادروا لبنان إلى تركيا عام 2015، سعياً للالتحاق بجماعة «داعش» الإرهابية.
بقي في تركيا أكثر من شهر، لأنه لم يتمكّن من عبور الحدود نحو منطقة سيطرة "داعش"، لكنه دخل إلى إدلب. ومن داخل المحافظة السورية الشمالية، التي كانت للتو قد سقطت بيد إرهابيي «النصرة» وحلفائهم، تواصل مع تنظيم "داعش"، لينضم إلى صفوفه. بعد أشهر، عاد إلى لبنان. جرى توقيفه عام 2016، ليُحال على القضاء العسكري. سُجِن في سجن رومية المركزي، قبل ان يخرج عام 2017.
يبدو ان خطوته التي قام بها امس هي خطوة فردية وبعبارة أخرى كان من ضمن الذئاب المنفردة وهو الاصطلاح الذي يستخدم للذين يقومون بالتخطيط والتنفيذ ضمن امكانياتهم الذاتية.
العملية التي قام بها امس في مدينة طرابلس ، للمرة الاولى منذ انتهاء موجة العمليات الإرهابية في لبنان عام 2016 (تفجيرات القاع)، وبعد أقل من سنتين على تحرير الأراضي اللبنانية التي كانت تحتلها التنظيمات الإرهابية في جرود السلسلة الشرقية، شهد لبنان عملية نفذها «ذئب منفرد» من تنظيم "داعش" الإرهابي.
العملية الارهابية التي قام بها مبسوط مساء امس واسفرت عن مقتل اربعة جنود وعناصر امن ، تتسم بالاهمية من حيث احتمال تكرارها من قبل عشرات اللبنانيين المماثلين للمبسوط ، من الذي انضموا الى صفوف الارهابيين في سوريا وقاتلوا هناك ومن ثم عادوا الى بلادهم ، خاصة ان تذكرنا بان الجماعات الارهابية كانت قد اعلنت بشكل صريح انها ستشن عمليات شاملة تستهدف مناطق في شتى انحاء العالم بواسطة ذئابها المنفردة ، وقد نفذت هذا التهديد في عدد من الدول الاوروبية . لذلك فان خطر تكرار العملية الارهابية التي قامت بها جماعة "داعش" امس في لبنان والتي هي الاولى من نوعها لا زال قائما .