وصوت أعضاء الكنيست في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس بأغلبية 74 صوتا مقابل 45 لصالح حل المجلس، مما يمهد لإجراء انتخابات ثانية في غضون شهور، وذلك بعد انتهاء المهلة التي كانت ممنوحة لنتنياهو لتشكيل ائتلاف حاكم منتصف الليل.

وكان نتنياهو قد بدا في أبريل/نيسان الماضي في الطريق لولاية خامسة، بعدما حصد حزب الليكود بزعامته 35 من مقاعد الكنيست المئة والعشرين، رغم أنه يواجه اتهامات محتملة في ثلاث قضايا فساد. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات ويتهم معارضيه بشن حملة اضطهاد ضده.

لكنه بعد أسابيع من المفاوضات، أخفق في التغلب على الانقسامات بين حلفائه العلمانيين والمتدينين.

وواجه نتنياهو صعوبات في التوفيق بين مطلب حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان بتمرير قانون تجنيد لا يستثني المتشددين اليهود من الخدمة الإلزامية بالجيش، وبين مطالب حزب يهودوت هتوراه اليميني الذي يصر على إعفائهم.

وفشلت كافة الوساطات لإقناع ليبرمان بالتراجع عن صيغة قانون التجنيد التي وضعها العام الماضي خلال توليه منصب وزير الحرب.

وقال نتنياهو للصحافيين بعد تصويت الكنيست إن حزبه سيفوز بالانتخابات المبكرة التي جرت الدعوة إليها، وأضاف "سنخوض حملة انتخابية نشطة وواضحة تحقق لنا النصر. سنفوز، سنفوز والشعب سيفوز".

وتعتبر هذه أول مرة في تاريخ الكيان الاسرائيلي أن تعاد فيه الانتخابات بسبب فشل الحزب الفائز في تشكيل حكومته، ويعتبر هذا الكنيست هو أقصر البرلمانات الصهيونية عمراً.

صحيفة يديعوت أحرونوت علقت على هذا الحدث ، لافتة الى انه لأول مرة في تاريخ الكيان الاسرائيلي، يتوجه الجمهور الصهيوني للانتخابات مرتين في نفس السنة.

وقال ليبرمان: إن كافة المقترحات التي قدمها نتنياهو وغيره كانت لكسب الوقت، معلنا عدم استسلامه للحريديم حسب قوله.

أما نتنياهو فقد علق على فشله في تشكيل الحكومة قائلاً إن ليبرمان خدع ناخبيه وخذل اليمين.