واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري بقنابل الغاز المسيل للدموع جموع الحجيج إلى المسجد الأقصى المبارك المتعطشين للتعبد في رحاب قبلة المسلمين الأولى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناقات ورضوض جراء اعتداءات جنود الاحتلال الذين حولوا المدينة المقدسة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بعشرات الحواجز الاحتلالية.
في المقابل حمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي شذاذ الآفاق من المستوطنين المتطرفين وسهلت اقتحاماتهم للمسجد الأقصى التي باتت تتم برعاية رسمية من وزراء حكومة الاحتلال وقادة أجهزته العسكرية لترسيخ تلك الاقتحامات على طريق التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف.
ورغم إجراءات الاحتلال التعسفية وحواجزه وإغلاقاته إلا أن الأجواء الرمضانية كانت حاضرة في جمعتها الثالثة في القدس المحتلة وأقصاها، بما يؤكد أن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ملك إسلامي خالص ولا عزاء لأعوان الاحتلال وزبانته ممن يستضيفون قمماً واجتماعات صهيواميركية.