اصوات خاشعة ترتفع أصداؤها إلى السماء، فتناجي الخالق واسع الرحمات في ليلة تطهر القلوب، وفيها يتحقق الرجاء ولا تذهب الدموع هباء، انها اولى ليالي القدرالمباركة، ليلة تلبية النداء ومحو الذنوب، انها خير من الف شهر.
وقال مواطن ايراني:"إن إحياء هذه الليالي فرصة لا تعوض، مادامت ابواب السماء مفتوحة نحيي هذه الليلة طلبا للمغفرة".
وقال مواطن أخر:"اطلب من الله عز و جل ان يرفع شر دسائس الكفار والمستكبرين الاستكبار عن جميع المسلمين".
ملايين الإيرانيين أحيوا ليلة القدر المباركة في المساجد والمقامات وافترشوا الشوارع والأرصفة ووصلوا الليل بالنهار وليس في قلوبهم سوى الله عزوجل ولا على ألسنتهم إلا ذكره سبحانه وتعالى.
وقال أحد المواطنين:"ليلة القدر لوحة ناطقة تعبر عن سباق عظيم و عن سمو إنساني للوصول الى الذات البشرية وينبغي أحياؤها لما فيها من الفضل والعظمة".
اينما تحل في هذه الليلة المجيدة تجد دموع خاشعة من خشية الله، نساء وشيوخ وشباب يتسابقون لكسب رضا الحكيم ففي العيون دموع تبحث عن منفذ وفي الوجوه شوق وانتظار لنزول الرحمة، إنها ليلة أمن وسلام حتى مطلع الفجر.
ليلة القدر، ليلة التقرب والتوسل بالباري عزوجل وليلة الحمد والثناء وفتح أبواب الرحمة والمغفرة وليلة الصحف البيضاء.