وحول ما يحدث في المنطقة، قال الشيخ نعيم قاسم "المنطقة في حالة توتر استثنائي منذ سنة ٢٠١١، يعني منذ ما يُسمى بـ "الربيع العربي" من ناحية والعدوان على سوريا من ناحية أخرى، وهذا الغليان الموجود في المنطقة يهدف بشكلٍ رئيسي إلى إعطاء "إسرائيل" مكتسبات السيطرة والإستحواذ على الأرض والإعتراف بمشروعيتها وإعطاء أمريكا قدرة إدارة شعوب المنطقة وخيرات المنطقة بما يحقق مصالح أمريكا و"إسرائيل"".
وأضاف "لكن خسرت "إسرائيل" في محطات عديدة، وأمريكا ليست مقتنعة بأنّ مشاريعها للهيمنة ولمصلحة "إسرائيل" يمكن أن تمر مع مقاومة شعوب المنطقة للعدوان والإحتلال".
وخلال الإفطار السنوي لأهالي دوحة الحص، أكد سماحته أن "محور المقاومة قويٌ ومتماسكٌ وهو صاحب الحق"، وقال "لن تقهره لا التهديدات ولا التهويلات ولا الأموال ولا إسرائيل".
وفي السياق ذاته، أكد أن "صفقة القرن التي يريدون تمريرها هي صفقة فاشلة لأن طرفاً واحداً هو الذي يتحدث عنها ويقررها أما الطرف الآخر المعني وهو الفلسطيني فلا يوجد فلسطيني واحد يقبل بها".
ولفت سماحته أنه "لولا ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة لما استطعنا أن نواجه أذرع أمريكا في المنطقة كـ "إسرائيل" و"داعش"، ولما كان لبنان مستقراً وآمناً في وضعه الحالي لولا هذه النجاحات التي حصلت من خلال هذه المقاومة",
وختم الشيخ قاسم بالقول "على كلّ حال أن تبرز أمريكا "عضلاتها" مجدداً وبشكلٍ واضح وسافر، هذا مؤشر على ضعف عملائها ووكلائها في المنطقة الذين فشلوا في القيام بالدور، من "داعش" إلى السعودية إلى الإمارات إلى "إسرائيل"، لذا تضطر أمريكا أن تدخل إلى الميدان وأن تهوّل، ولكن هي تعلم تماماً أن إيران الإسلام ومحور المقاومة لديه ما يكفي من الإرادة والقوة لمواجهة التحديات وتحمّل التضحيات للمحافظة على الأرض والكرامة والإستقلال".