قرّرت وزارة الشؤون الدينية التونسيّة، امس الأربعاء، عزل مؤذّن مسجد في محافظة ”نابل“ شمال البلاد، على خلفية رفعه آذان المغرب قبل موعده، ما تسبب في إفطار عدد من المواطنين قبل الموعد بحوالي 7 دقائق كاملة.
وقال المدير الجهوي لوزارة الشؤون الدينية في نابل، برهان السويسي، في تصريح صحفي، إنه تمّ فعلًا إيقاف مؤذن جامع ”سيدي الشريف، في منطقة دار شعبان الفهري عن العمل“ ، بعد أن قام مساء أمس برفع آذان صلاة المغرب قبل وقتها، ما تسبب في إفطار سكّان المنطقة قبل أن يحين موعد الإفطار.
واعتبر المسؤول التونسي، أنّ الواقعة حصلت ”سهوًا وليس تعمدًا“، معتبرًا أن الخطأ وارد، في وقت شهدت فيه المنطقة حالة احتقان في صفوف السكّان، الذين طالبوا بتغيير المؤذن وحمّلوا المسؤولية للمشرفين على المسجد.
من جانبه، أفاد مصدر من دار الإفتاء في تونس بتصريح صحفي، أنه من المستحبّ قضاء يوم آخر لمن أفطر تبعًا لهذا الخطأ بعد خروج شهر رمضان.
وتشهد بعض المساجد التونسيّة، في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى والإنفلات، وسط إعلان وزارة الشؤون الدينية في تونس عن ضبط خطة لتكوين 2730 إطارًا دينيًا وواعظًا من خلال مشاركتهم في 19 ندوة علمية وحوارية، ستشمل مختلف محافظات البلاد، وفق ما أفاد به وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم في تصريح سابق.
وأوضح الوزير التونسي أنها ”لا توجد في تونس، مساجد خارجة عن سيطرة الحكومة التونسية، لكن هناك 3390 مسجدًا تم بناؤها بعد الثورة، منها 393 دون تراخيص“، مؤكدًا أن ”الدولة ستصحح وضعيتها القانونية، وأنها تخضع جميعها لمراقبة اللجان الجهوية لتحييد المساجد“.
وقبل أيام، قرّرت وزارة الشؤون الدينية التونسية، عزل إمام مسجد في منطقة ”المرازقة“ قي محافظة نابل، على خلفية مهاجمته رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بسبب ارتفاع الأسعار