محافظ النجف يحدد المقصرين في أحداث النجف .. والسيد الصدر يعلق

الجمعة 17 مايو 2019 - 08:51 بتوقيت مكة
محافظ النجف يحدد المقصرين في أحداث النجف .. والسيد الصدر يعلق

العراق _ الكوثر: حدد محافظ النجف الأشرف، لؤي الياسري، الجهات المقصرة في تظاهرات وأحداث مساء الاربعاء في المحافظة التي خلفت عدة ضحايا.

وقال الياسري في بيان، "في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة مكافحة الفساد ومحاربة المفسدين ودعمنا اللا محدود لخطوات سماحة السيد مقتدى الصدر ادام الله عزه الإصلاحية التي طالما كانت خطواته من اجل الإصلاح و الوحدة بين كل اطياف الشعب العراقي فأننا في حكومة النجف متضامنون مع هذه الخطوات الإصلاحية".

وأضاف "أما ما حدث في ليلة البارحة والتي تم فيها إحراق مجمع تجاري كبير فهو قد جاء بسبب تقصير واضح من قبل بعض القوات الأمنية المحيطة بهذا المركز التجاري لعدم تأمينه بالشكل الصحيح وكذلك التدخل غير الصحيح واللامسؤول من قبل الشركة الامنية التي اعتدت على المتظاهرين العزل بالعتاد الحي واستشهاد أربعة متظاهرين وجرح اكثر من خمسة وعشرين آخرين، هو من أزم الموقف الى ما آلت عليه الامور وقد باشرنا حينها بإجراءات تحقيقية بهذا الموضوع فضلاً عن تشكيل خلية أزمة منذ الساعة التاسعة من مساء يوم أمس الأربعاء وبحالة إنعقاد دائم في مكتب محافظ النجف بمعية النائب الاول هاشم الكرعاوي ورئيس اللجنة الامنية جواد الغزالي فضلاً عن التنسيق و التواصل المستمر مع رئيس و أعضاء مجلس المحافظة".

وأضاف "تم التواصل شخصياً مع السيد مقتدى الصدر الذي أوعز مشكوراً بإبعاد مدينة النجف الاشرف عن أي حراك إحتجاجي أو إعتصامات نظراً لقدسيتها ولفضيلة شهر رمضان الكريم".

وأكد الياسري، ان "محافظة النجف الأشرف تنعم بالأمن بسواعد أبناءها ونحن حريصون أشد الحرص على ضبط النظام العام وتفعيل القوانين ولتبقى مدينتنا قبلة الزائرين لمختلف دول العالم، لذا وبعد الحدث المؤلم ندعو الى إحترام الممتلكات العامة والخاصة لأي مواطن عراقي ولن نقبل بأي تجاوز أو حرق لأي مؤسسة أو مركز تجاري أو ترفيهي لأيِ سبب كان وتحت أي ذريعة كانت، ونحترم حرية التعبير للمواطنين التي كفلها الدستور والقانون بحدود المحافظة على الأمن والنظام العام وسنتخذ إجراءات أمنية إستثنائية للحيلولة دون تكرار هذه الأحداث ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة النجف الآمنة المستقرة".

وكانت عدد من مدن الجنوب شهدت ليلة ساخنة أمنياً لم تعرفها منذ مدة طويلة أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 25 عراقياً، إضافة إلى حرق متاجر ومجمعات تجارية ووكالات سيارات وذلك خلال محاصرة أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مقرات ومصالح تجارية ومنازل تابعة لقيادات في صفوف تياره قرر طردهم الثلاثاء، بسبب ملفات فساد.

وشهدت مدن كربلاء وبابل وواسط والبصرة والنجف تظاهرات حاشدة قرب منازل المطرودين من التيار الصدري ومكاتبهم ومصالح تجارية تابعة لهم، غير أن الأعنف كانت في محافظة النجف حيث أسفرت عن مقتل أربعة من أنصار السيد الصدر وجرح 19 آخرين خلال اقتحام مول تجاري يعود للقيادي المفصول من التيار الصدري جواد الكرعاوي، وذلك بعد سقوط جريحين في محافظة واسط المجاورة بأعمال عنف مماثلة.

وأعلن مجلس محافظة النجف الأشرف، بعد اجتماع طارئ عقده بحضور المحافظ لؤي الياسري ثلاثة قرارات مهمة على خلفية أحداث يوم الاربعاء في المحافظة.

وقرر المجلس عقد جلسة استثنائية أخرى للتصويت على مدير جديد لقيادة الشرطة خلفا للقائد الحالي اللواء علاء غريب، وحمله المسؤولية الكاملة والاجهزة الامنية المعنية أحداث الاربعاء واعتبرها "تخاذلاً وعدم اخذ دورهم الحقيقي تجاه ماشهدته النجف الاشرف من أحداث دامية".

ورشح مجلس النجف "3 أسماء من ضباط المحافظة للتصويت عليهم خلفا لمدير الشرطة الحالي بجلسة استثنائية تعقد يوم الاحد المقبل".

ودعا المجلس "محافظ النجف ان يتحمل المسؤولية الكاملة كونه رئيس اللجنة الأمنية العليا للحفاظ على أرواح وممتلكات الناس والمتظاهرين في الأيام القادمة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 17 مايو 2019 - 08:49 بتوقيت مكة