لبنان-الكوثر:
التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ساترفيلد كلاً من رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري للمرة الثانية، ووزير الخارجية جبران باسيل، واستمع منهم الى الموقف اللبناني الموحد حيال المسعى الاميركي لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي.
وأفادت معلومات رسمية لصحيفة "اللواء" التي نشرت الخبر ان ساترفيلد "سينقل اليوم الموقف اللبناني الى الكيان الاسرائيلي ويسعى لديه لنيل الموافقة على التدخل الاميركي في المفاوضات والرعاية الدولية عبر قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب".
وأوضحت مصادر المعلومات ان "ساترفيلد لم يكن قد تبلغ مسبقا الموافقة الاسرائيلية على تدخل الامم المتحدة في ترسيم الحدود البحرية وتبلغ فقط موافقتها على دور لها في ترسيم الحدود البرية، وهي ايضا موضع خلاف بين لبنان والعدو لا سيما حول نقطة رأس الناقورة، والتي يعتبرها لبنان منطلقا اساسيا لترسيم الحدود البحرية عبر خط من البر الى البحر، هذا اضافة الى خلافات على نقاط تحفظ لبنانية حول الخط الازرق".
وذكرت المصادر ان "ساترفيلد استمع الى المقترحات اللبنانية حول آلية ترسيم الحدود والاصرار على ان تتلازم البرية مع البحرية بما يحفظ حقوق لبنان في الارض والبحر وسيادته عليهما، وسينقلها اليوم الى كيان العدو الاسرائيلي، وينقل الجواب الى لبنان اما شخصيا واما عبر السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد أو اي موفد آخر".
وسأل ساترفيلد الجانب اللبناني عن بعض الامور التقنية في آلية الترسيم مثل التزامن بين ترسيم البر والبحر هل يتمان سويا ام لا، وتبين ان الموقف اللبناني يفضل ان يكون تنفيذ ما يتفق عليه في المفاوضات متزامنا في البر والبحر في آن معاً، حتى لو سبق اتفاق البر اتفاق البحر او العكس.
واوضحت المصادر لصحيفة "اللواء" ان ساترفيلد ابدى ارتياحة لوحدة الموقف اللبناني ووضوحه، وهو ابلغ من التقاهم ان الدور الاميركي سيكون «للمساعدة والتسهيل» وليس رعاية التفاوض، وان مشاركة اميركا بهذا الدور رهن موافقة الطرفين على ذلك, وهو ما سيحاول اقناع العدو الاسرائيلي به اليوم.