وقال بومبيو للصحافيين في مطار سوتشي قبيل مغادرته المنتجع الروسي إنه أجرى مع بوتين "محادثات بناءة للغاية حول السبل الواجب سلوكها في سوريا والأمور التي يمكننا القيام بها معاً حيث لدينا مجموعة من المصالح المشتركة حول كيفية دفع الحل السياسي قدماً".
وأضاف "هناك العملية السياسية المرتبطة بقرار مجلس الأمن الرقم 2254 والتي تم تعليقها، وأعتقد أننا نستطيع الآن أن نبدأ العمل معاً على طريقة تكسر هذا الجمود".
والقرار 2254 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 2015 يدعو إلى إجراء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
ولفت الوزير الأميركي إلى أنّ الملف السوري، الذي يعتبر أحد محاور الخلاف الأساسية بين الولايات المتحدة وروسيا، كان موضوع حوار رئيسي خلال المحادثات التي جرت مساء الثلاثاء في منزل بوتين في المنتجع المطل على البحر الأسود.
وقال بومبيو إن واشنطن وموسكو دعمتا إنشاء لجنة مكلفة صياغة دستور جديد لسوريا، وهي خطوة أساسية تعثرت بسبب خلافات حول تكوين هذه اللجنة.
وأعرب الوزير الأميركي عن أمله في " أن يتم على الأقل الدفع بهذه العملية قدماً من أجل اتخاذ الخطوة الأولى بتشكيل هذه اللجنة".
ويعتبر تشكيل اللجنة الدستورية حجر عثرة بالنسبة إلى مبعوثي الأمم المتحدة المتعاقبين الذين يحاولون إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ ثماني سنوات والتي أودت بحياة أكثر من 370 ألف شخص وشردت الملايين.
وقال بومبيو إن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا أيضاً مجالات أخرى للتعاون في سوريا لم يكشف عنها.
واستغرق الاجتماع بين بوتين وبومبيو حوالى ساعتين وشارك فيه عن الجانب الأميركي إضافة إلى الوزير ثلاثة مساعدين فقط، أحدهم جيم جيفري المسؤول عن الملف السوري.