لا يزال أهالي البصرة يدفعون ثمن ضريبة الحروب السابقة، لا سيما وأن أغلب المستشفيات تبدو عاجزة عن توفير العلاج للمصابين بالامراض السرطانية بسبب قلة التخصيصات المالية، حسبما يقول مسؤولون في المحافظة.
وفي هذا السياق، انعقدت عدة مؤتمرات علمية تمحورت حول واقع الأمراض والوفيات السرطانية والتشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة، في ظل امتناع المؤسسات الصحية عن كشف أعداد المصابين بالسرطان بشكل دقيق.
ويؤكد متخصصون أن ثمة علاقة وثيقة بين ارتفاع نسب الاصابات واليورانيوم المستنفد، ما يثير قلق الاهالي حيث أن الآلاف منهم لا يزالوا يسكنون بالقرب من هياكل الآليات والمعدات العسكرية الملوثة باليورانيوم.
والجدير ذكره أنّ تسجيل مئات المصابين بالامراض السرطانية في البصرة يزيد من مخاوف تضاعف هذه الاعداد مستقبلا نتيجة اشعاعات اليورانيوم المستنفد وملوثات الاستخراجات النفطية، لا سيما في ظل الاهمال الحكومي في معالجة هذه المشكلة.