عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة إنا أنزلناه (تفلحوا؟)، فوالله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا ب " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " فإنها لولاة الامر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى: " وإن من امة إلا خلا فيها نذير"
.......
بيان ذلك :
بسم الله الرحمن الرحيم
1- قوله تعالى: ((إنا أنزلناه في ليلة القدر'>إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها...)).
إن ليلة القدر كانت في حياة رسول الله (ص) وهي مستمرة الى يوم القيامة وتنزل الملائكة والروح فيها في كل ليلة قدر بمعنى في كل عام من شهر رمضان فعلى من تنزل في زماننا هذا؟
لان الملائكة والروح لا تتنزل الا على نبي او امام معصوم .. والنبي توفاه الله ولا بد من وجود امام معصوم كي يتنزل عليه الروح القدس والملائكة والمقصود من الروح هو خلق اعظم من الملائكة واعظم من جبرائيل ولان جبرائيل الوحي لا ينزل الا على الانبياء فقط بينما الروح يتنزل على الانبياء والمعصومين كما كان ينزل على السيدة الزهراء وسائر الائمة المعصومين ويسددهم اذا لابد من وجود معصوم كي تتنزل عليه الملائكة والروح وهو إمامنا المهدي (عليه السلام).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (كان علي (عليه السلام) كثيراً ما يقول: اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وهو يقرأ ((إنا أنزلناه)) بتخشع وبكاء فيقولان: ما أشد رقتك لهذه السورة. فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): لما رأت عيني ووعى قلبي ولما يرى قلب هذا من بعدي. فيقولان: وما الذي رأيت وما الذي يرى؟ قال: فيكتب لها في التراب ((تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر)) قال: ثم يقول: هل بقي شيء بعد قوله ((كل أمر))؟ فيقولان لا، فيقول: هل تعلمان مَن المنزل عليه بذلك؟ فيقولان: أنت يا رسول الله. فيقول: نعم، فيقول: هل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان: نعم. فيقول: فهل ينزل ذلك الأمر فيها؟ فيقولان: نعم. فيقول: فإلى من؟ فيقولان: لا ندري. فيأخذ برأسي ويقول: إن لم تدريا فادريا، هو هذا من بعدي...)
المصدر: (الكافي 249:1 ح 5، وتفسير كنز الدقائق)