وخلال لقائه نشطاء سياسيين ، شدد روحاني علی ضرورة وحدة كافة القوی الثوریة في هذه الاجواء و وقوفها جنبا الی جنب. وقال : " الیوم لا یمكن القول إن ظروفنا الراهنة أسوء أو أفضل من أیام حرب الثماني سنوات، الحرب المفروضة علی ایران 1980-1988" ،واضاف القول : " لم نكن نعاني خلال تلك الفترة من مشاكل في البنوك وبیع النفط والتورید والتصدیر والحظر الوحید المفروض علینا كان للسلاح" .
و فی اشارة الی القیود التی فرضها الاعداء علی القطاع المصرفی فی ایران و كذلك تحویلاتها المالیة، قال روحاني ان هذه المشاكل انعكست علی مختلف المجالات بما فیها بیع النفط و البتروكیماویات و الصلب و الزراعة.
وقدم الرئیس روحاني خلال اللقاء تقریرا عن الاوضاع الراهنة في البلاد علی مختلف الاصعدة الاقتصادیة ، داعیا النشطاء السیاسیین الی معرفة الحقائق الراهنة كونهم یتولون مسؤولیات في مجلس او في مناصب اخری و ذلك بهدف التشاور للوصول الی افضل حلول و اقلها تكلفة.
وأضاف أن " الشعب كان متفقا خلال فترة الحرب المفروضة على ایران أن الحكومة لا تتحمل مسؤولیة المشاكل التي تعاني منها البلاد بل ان العراق في عهد صدام البائد اعتدى على ایران وبدأ الحرب ، لافتا الى ان الظروف كانت جیدة نسبیا في تلك الفترة كون الشعب كان متفقا ویساهم فی حل المشاكل ، ودعا الشعب الى ادارة الاوضاع بذلك الاتفاق ومن خلال التلاحم و التكاتف وعدم الاستسلام و البحث عن الحلول و تقدیمها الی الحكومة .
وأكد الرئیس روحاني أن الشعب هو أساس الثورة الاسلامیة و" أن كل انتصاراتنا مرهونة بتواجد الشعب فی الساحة " وقال: " لا نستطیع ادارة البلاد دون هذا التواجد حتى لیوم واحد، لذلك علینا تهیأة الظروف المناسبة لزیادة النشاط الشعبي وإرضاء المواطنین ".