ونشر بن جاسم مساء أمس سلسلة تغريدات تطرق فيها إلى وضع دول مجلس التعاون ومواقف بعض أعضائه إزاء إيران وخاصة معارضتهم للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 ، وانسحبت منه الولايات المتحدة قبل عام رغم احتجاجات باقي الأطراف.
واعتبر رئيس الوزراء القطري الأسبق، أن التصعيد الراهن في المنطقة الذي تدعمه، حسب قوله، بعض دول مجلس التعاون لن يؤدي إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران، بل إنه يهدف إلى إعادة الاتفاق النووي إلى طاولة الحوار بين واشنطن وطهران، معربا عن أسفه من أن ” بعض دول مجلس التعاون تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، كما كانت تحلم قبل توقيع الاتفاق”.
وقال بن جاسم إن مجلس التعاون يشهد حالة من “الهدم والتقويض”، محذرا من أن ذلك يدمر مصالح دول المجلس ولا يخدم إلا مصالح من يريد إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران، وتابع: “أما نحن فسنطبل لتلك الاتفاقات كما فعلنا في المرة الأولى”.
ولفت بن جاسم إلى وجود “مصلحة قومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي يجب أن تظل حاضرة في حساباتنا ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء حتى نصبح فاعلين لا مطبلين”.
واستدعت هذه التصريحات ردا غاضبا من قبل وزير الخارجية البحريني الذي غرد اليوم: “ليس هناك هدم لمجلس التعاون ومن يقول هذا الكلام مخطئ تماما. هناك صد للضرر والتآمر الذي طالما أتى من بلد واحد ضد بقية دول المجلس. ورحم الله بلدا عرف قدره فوقف عنده”.
وسبق أن وجهت قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات إلى مجلس التعاون، قائلة إنه “بلا حول ولا قوة”.