وحفر النفقان اللذان أطلق عليهما اسم "تحيا مصر"، أحدهما للذهاب والآخر للإياب شمال الإسماعيلية، على عمق 70 مترا تحت سطح الأرض بطول 5820 مترا للنفق الواحد.
وتم شق هذين النفقين بإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، وبتنفيذ من شركتي "بتروجيت" و"كونكورد". بينما قامت المقاولون العرب وأوراسكوم بتنفيذ أنفاق جنوب بورسعيد.
ويبلغ إجمالي الأنفاق التي تنوي مصر حفرها أسفل قناة السويس 6 أنفاق، اثنان جنوب بورسعيد، ونفقان شمال الإسماعيلية، وآخران شمال السويس.
وتربط هذه الأنفاق "قارتي آسيا وإفريقيا"، باعتبار سيناء، البالغة مساحتها 61 ألف كم مربع، شطر مصر الآسيوي.
ويستخدم الجيش المصري هذه الأنفاق الذي أشرف على إنشائها، بهدف سرعة وسهولة تنقل القوات المصرية إلى سيناء والعريش، وتوفير الجهد والوقت بشكل كبير.
وفي السياق ذاته، أكد الباحث في شؤون الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة، أحمد أبو علي، أن هدف هذه الأنفاق هو تنمية سيناء.
وأشار الباحث المصري إلى أن "الدولة المصرية أدركت أن تنمية سيناء اقتصاديا بمثابة الحل الأسرع للقضاء على كل مشاكل الأمن ومواجهة الإرهاب بالبناء والتعمير، وليس فقط بالمواجهة العسكرية، ومن هنا، كانت نقطه الانطلاق الحقيقية في مسيرة ربط سيناء بقلب مصر والوادي والدلتا بشبكة طرق وأنفاق تسهل من عمليه التنمية".