واجهت الشرطة المصرية مفاجأة كبيرة، ستغير مجرى التحقيقات في جريمة بشعة حدثت في البلاد معروفة إعلاميا بـ"مذبحة المرج".
فقد عثرت الشرطة على جثة طفل من الأطفال الثلاثة الذين قتلوا في تلك المذبحة، بعد أن قام والدهم ووالدتهم بمساعدة الزوجة الثانية للأب بقتلهم وإلقاء جثثهم في مجرى المياه منذ عامين، مما أدى إلى تحلل جثتي طفلين منهم.
وحصلت النيابة العامة على تحليل DNA لعينة من جثة الطفل التي تم العثور عليها، ومضاهاتها بعينات الأب والأم فتبين تطابقها.
وقامت النيابة بمخاطبة النائب العام لإعادة فتح التحقيقات واستخراج قضية العثور على جثة الطفل من الحفظ وضمها لملف التحقيقات في جريمة القتل كدليل مادي بوجود جثة من بين الثلاثة قتلى، خاصة أن الطفلتين المجني عليهما قتلتهما الأم منذ ما يزيد على عامين وألقاهما الأب بالمجاري في المرج، ما أدى إلى تحللهما وعدم العثور على آثار لهما.
وكانت تحقيقات النيابة فجرت مفاجأة في واقعة مقتل الأطفال الثلاثة، بعدما اعترف المتهمون بمكان التخلص من جثة الطفل الأخير عقب قتله بمنطقة الخصوص، خاصة أن التحقيقات الأولية في القضية تضمنت اعترافات فقط دون جثث للمجني عليهم لارتكاب الجرائم منذ سنوات.
وأشارت التحقيقات، إلى أنه في سبيل إنهاء النيابة للتحقيقات والتصرف في القضية، جرى التحقيق مع المتهمين مرة أخرى ليعترف الأب المتهم بأنه تخلص من طفله الأخير فور ولادته بمنطقة الخصوص، فخاطبت النيابة العامة الجهات الأمنية والقضائية المختصة للتأكد من صحة اعترافه، وجاء الرد على المخاطبات لتكشف عن العثور على جثة رضيع حديث الولادة في المكان الذي أشار إليه المتهم.
وجاءت البداية وفقا للتحقيقات أنه بعرض الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور فيديو للأم المتهمة بقيام زوجها بتعذيبها حتى أصابها بالعمى بعدما ضربها بآلة حادة في عينها وسكب عليها مادة كاوية، وبإجراء التحريات تبين قيام الأب وزوجتيه بالاشتراك في قتل أطفالهم الثلاثة.
وخلال التحقيقات أقرت الأم المتهمة أن زوجها دائم التعدي عليها تحت تأثير من زوجته الثانية والتي كانت دائما ما تطلب منه التعدي على الأطفال، موضحة:" أجبرني على قتل أطفالي فوضعت مواد كاوية في المياه وتخلصت من الطفلتين "ملك وجنا" بينما تخلص هو من الثالث فور ولادته، كما أجبرني على عدم الإبلاغ عن الواقعة حتى لا يقتلني مثلهم".