وقالت الصحيفة ان مصدر عسكري كشف، أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محافظة إدلب وما حولها، تحضر لتنفيذ اعتداءات على المناطق الآمنة ومواقع الجيش بريفي حماة واللاذقية، تنفيذاً لأجندات مشغليها في الخارج.
وذكر المصدر العسكري في تصريحه أن «المجاميع الإرهابية المسلحة المنتشرة في محافظة إدلب وما حولها، تسعى لنقل المزيد من الأسلحة والزج بأعداد كبيرة من الإرهابيين لبدء هجومها على اتجاهي حماة واللاذقية».
وأضاف المصدر، أن هذه المجاميع الإرهابية «استقدمت تعزيزات كبيرة من الإرهابيين إلى منطقة مورك بريف حماة الشمالي، لاستهداف مواقع الجيش السوري والسكان المدنيين في المناطق المجاورة، تنفيذاً لأجندات خارجية تستهدف أمن السوريين جميعاً».
وأكد المصدر أن «جميع تحركات الإرهابيين مرصودة وتتم متابعتها لحظة بلحظة» مشيراً إلى أن ما يقوم به الإرهابيون منذ أيام، «يؤكد أنهم بصدد تصعيد أعمالهم العدوانية التي ستكون بداية نهايتهم الحتمية والقريبة».
وكان تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه، استهدفوا أمس وللمرة الخامسة، مدينة السقيلبية بعدة صواريخ، كما أطلق الإرهابيون عدة صواريخ على قرية جب رملة بريف حماة الغربي.
وحسب الصحيفة السورية بيَّنَ مصدر إعلامي، أن الجيش ردَّ على مصادر إطلاق القذائف الصاروخية في اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا بريف حماة الشمالي.
بدوره، شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات كثيفة ومركزة على مواقع ومقرات وتجمعات المجموعات الإرهابية في أرياف حماة وإدلب، ما أدى إلى تدميرها ومقتل العشرات من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
المصدر أكد، أن «الجيش أحكم طوق قبضته على «النصرة» وحلفائها في قطاعي حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح»، وبيَّنَ أن «الجيش على أهبة الاستعداد لتنظيفها من الإرهابيين وإعلانها خالية منهم ومن سلاحهم».
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر معارضة مقربة من ميليشيات تابعة لتركيا، أن أنقرة أخطأت حساباتها بالهجوم على مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب الشمالي، بغية تغيير خريطة السيطرة فيه، ولثني الجيش عن بدء تنفيذ عمليته العسكرية في أرياف حماة وإدلب.
واضافت الوطن ان مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجيش الوطني»، التابع لما يسمى «الحكومة المؤقتة» والممول من تركيا، لـ«الوطن»، كشفت أن الهجوم الذي شنته الميليشيا أول من أمس بتحريض ودعم ناري من الجيش التركي، باتجاه قرى مرعناز والمالكية وشواغرة الواقعة إلى الشمال من مدينة تل رفعت وبالقرب من الطريق الواصل بين اعزاز وعفرين، اللتين تحتلهما تركيا، كان محفوفاً بالمخاطر وغير محسوب النتائج، إذ سرعان ما استوعب الجيش السوري الهجوم ورد بعنف وبالوسائط النارية المناسبة ليرغم أزلام تركيا على الانسحاب، بعد محاصرتهم وتوسلهم وتوسطهم الجانب الروسي لسحب جرحاهم من ساحة المعركة.
وأضافت المصادر بحسب الوطن السورية أن تركيا أخلت بالاتفاقيات والتفاهمات مع الضامن الروسي لمساري «سوتشي» و«أستانا»، على الرغم من عدم التزامها ببنودهما ومخرجاتهما، لكن أنقرة وجدت نفسها مضطرة إلى اللجوء لموسكو لطلب التوسط لدى القيادة العسكرية السورية، التي استجابت للوساطة من أجل وقف إطلاق النار للسماح بسحب الجرحى من حقول الألغام التي زرعها الجيش السوري.
ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك طلبوا أمس الاجتماع مع نظرائهم الروس لمراجعة ومناقشة انتشار قواتهما في مدينة تل رفعت ومحيطها على خطوط تماس الجبهات لمنع تكرار ما حدث.
وتوقعت المصادر ألا يكرر الجيش التركي خطأه شمال وشمال شرق حلب، بغض النظر عن سير معارك الجيش السوري في أرياف حماة وإدلب.