وقال فيصل القاسم في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر اليوم السبت : صحيح أن أمريكا تحاول لأول مرة في تاريخها منع إيران من تصدير النفط الذي يشكل حوالي 44٪ من دخلها القومي، إلا أن إيران تتعرض للحظر الأمريكي والغربي عموماً منذ وصول الامام الخميني رضوان الله عليه إلى السلطة عام 1979. وقد تعايشت إيران مع تلك الحظر طوال تلك الفترة، لا بل إنها بنت قوتها العسكرية والنووية والاقتصادية في ظل الحظر.
واضاف القاسم: ايران سواء اتفقنا معها أو اختلفنا فإنها ليست جمهورية موز بل قوة اقليمية عظمى لها مشروعها ولانرى أي مؤشرات على أن المشروع الايراني في المنطقة سيتراجع أو سيضعف رغم كل الخزعبلات الأمريكية، على حد تعبيره.
وتابع: حلفاء ايران في اليمن يتقدمون بينما فشلت المليارات التي دفعتها السعودية.
وتساءل: هل تتصورون أن "اسرائيل" يمكن أن تقضي على ذراع ايران الأول في لبنان وهو حزب الله ؟ ايران أقوى من السعودية على الأرض وأكثر قدرة على تنظيم أنصارها.
وأكد القاسم انه يجب ألا يفرح خصوم إيران من العرب بالضغوط الأمريكية على إيران، ومن السخف أيضاً أن يعتقدوا أن واشنطن تحاصر إيران وتضغط عليها من أجل عيون محمد بن سلمان.
هذه قمة السخف والصبيانية السياسية. فقد علمتنا التجارب أن أمريكا تحترم الأقوياء حتى لو كانوا خصومها وتحتقر الضعفاء حتى لو كانوا حلفاءها كالسعودية مثلاً.
هذا وزعم القاسم ان "امريكا تقاسمت النفوذ مع ايران في العراق بسبب نفوذها المذهبي وقوتها التنظيمية والسياسية مقارنة مع الأقزام العرب".
يذكر ان ايران قيادة ومسؤولين أكدت أكثر من مرة على ضرورة احترام سيادة الدول وحسن العلاقات مع ول الجوار، وهي تتعامل بالمثل مع جميع دول العالم.