وفي حوار اجراه معه موقع "لوبلاك" الاخباري التحليلي الاميركي اشار ظريف الى مسالة تبادل السجناء بين ايران واميركا وقال، انه خلال شهر سبتمبر الماضي وفي الرد على طلب طرح (من قبل اميركا) عبر السفارة السويسرية ابدوا خلاله الرغبة بالحوار في المجال الانساني فقد طرحنا هذه المسالة (تبادل السجناء) وبعد ان رددنا عليهم بالايجاب لم نتلق اي رد، وطرحت مقترح تبادل السجناء على مستوى العالم ومن ضمنهم الذين يقبعون في السجون بطلب من اميركا او بضغط منها.
واشار الى رد وزارة الخارجية الاميركية والذي يدعو ايران للافراج عن السجناء من جانب واحد وهو الامر الذي يكشف عن منهجهم ورؤيتهم للامور حيث يريدون تلبية مطالبهم دون النظر الى مطالب الطرف الاخر، و"هذه هي مشكلة الحكومة الاميركية الراهنة".
واعتبر اجراءات الحكومة الاميركية الاستفزازية بانها تهدف لفرض مختلف انواع الحظر على ايران ودفعها للخروج من الاتفاق النووي "الا ان هنالك سيناريوهات مقيتة اخرى من ضمنها اختلاق حادثة ما كي يتمكنوا من المضي بمخططاتهم الى الامام".
وفي الرد على سؤال حول محاولات السعودية والامارات والكيان الصهيوني لحث اميركا على المواجهة المباشرة مع ايران اكد ظريف، انني لا اريد الخوض في مثل هذه التهديدات والفرضيات ولكن لو حصل اي نزاع في هذه المنطقة فلا اتصور ان يبقى احد بمناى عنه.
واكد بان سياسة ايران تتمثل في الحفاظ على افضل العلاقات مع الدول الجارة، لافتا الى اقرب شركاء ايران ومنها العراق وتركيا وباكستان والهند وافغانستان وروسيا وارمينيا وجمهورية اذربيجان، معتبرا العلاقات مع دول اسيا الوسطى وكذلك الصين بانها تحظى باهمية فائقة ايضا.
كما اعتبر العلاقات مع دول مجلس التعاون بانها من اولويات ايران، لافتا الى ان هنالك علاقات جيدة جدا مع بعضها فيما هي ليست جيدة مع اخرى منها، "الا اننا نريد ان تكون علاقاتنا ممتازة معها جميعا".
وحول مواقف العراق تجاه الحظر الاميركي ضد ايران قال، ان العراقيين يعرفون مواقفنا ويعرفون كذلك توقعاتنا، فهم دولة مستقلة، لكننا نامل بان ياخذوا بنظر الاعتبار هذه المسالة وهي ان مصيرنا مرتبط معا.
واشار ظريف الى ان الاوروبيين يقولون في تصريحاتهم العامة بانهم نفذوا اكثر من 100 بالمائة من تعهداتهم في اطار الاتفاق النووي لكنهم في الحقيقة لم ينفذوا لغاية الان الا اقل من 10 بالمائة، مؤكدا بانه في حال عدم التزامهم بتعهداتهم فان الخطر قائم بتقويض الاتفاق النووي برمته.
وحول مدى احتمال وقوع الحرب بين ايران واميركا اشار ظريف الى تصريحات الرئيس الاميركي بانه لا يريد الحرب مع ايران وان الحروب في المنطقة كانت كارثية بالنسبة لاميركا "لذا فانني اعتقد بان مستشاريه والذين لهم نفوذ عليه يضغطون عليه في مسار يؤدي للمزيد من التوتر، وهذا هو حقيقة الامر".
واشار وزير الخارجية الايراني الى تصريحات ترامب بانه حينما اتخذ قرار عدم تمديد الاعفاءات لزبائن النفط الايراني قد تلقى الضمانات من السعودية والامارات بانهما ستعوضان عن النقص في السوق النفطية، معتبرا ذلك مصداقا للارهاب الاقتصادي واضاف، ان وزارة الخارجية الاميركية ومستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون اعلنوا صراحة بانهم سيمارسون الضغوط على الشعب الايراني حتى الانصياع لسياساتهم، وهو في الواقع اعتراف بالاقدام على الابادة البشرية لانهم يريدون حرمان الشعب الايراني.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه مثلما اعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في تصريحاته فقد انخفضت عوائد ايران النفطية حسب تكهناتهم بقدار 10 مليارات دولار، وان هذه العوائد غير كافية لاستيراد الاغذية والادوية من الخارج. انه يسعى (للابادة البشرية في ايران) ورغم انه لم يفلح في ذلك الا انه يسعى له، لذا فانه في قاموس اللغة الحقوقية، تعتبر وزارة الخارجية ومستشار الامن القومي ورئيس الجمهورية في اميركا والمتعاونين معهم، مجرمي حرب، لتآمرهم على ارتكاب الابادة البشرية.