ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي قوله ان "سنجار مقبلة على أزمة جديدة، بسبب ممارسات التضييق التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني ضد معارضيه"، مشيرا إلى "قيام عناصره باعتقال بعض المعارضين والرافضين لتواجده أو نفوذه داخل البلدة".
واضاف المصدر انه "رغم خروج الكردستاني من مركز مدينة سنجار، إلا أن مجاميع يطلق عليها اسم وحدات حماية سنجار، والتي قام الحزب الكردي بإنشائها من السكان الأكراد الأيزيديين في المنطقة، تعتبر ذراعه داخل المدينة، وتقوم برفع صور زعيم الحزب عبد الله أوجلان في مقراتها". وتابع ان "مسلحي الكردستاني المتواجدين في ضواحي سنجار عززوا مواقعهم في المنطقة، وقاموا بنصب نقاط تفتيش متحركة في مناطق عدة، خاصةً القريبة من سوريا"، لافتا الى "اعتقال مواطنين أكراد عدة رافضين لوجوده ومحسوبين في الوقت ذاته على الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس منطقة كردستان السابق مسعود البارزاني، إضافة إلى ثلاثة آخرين يعرفون بأنهم ناشطون إنسانيون في المدينة، كما تم اعتقال رعاة أغنام عرب كانوا في طريقهم من الموصل إلى كردستان، وقاموا بضربهم قبل إطلاق سراحهم".
وشهد قضاء سنجار منتصف شهر آذار الماضي توتراً كاد أن يتحول الى مواجهة بين الجيش العراقي الذي انتشر حول البلدة، ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المتحصنين بداخلها، وعلى جبل سنجار، على خلفية تورط عناصر بالحزب بحادثة قتل جنود عراقيين.
بعد ذلك، منحت القوات العراقية "الكردستاني" مهلة ثلاثة أيام من أجل تسليم قتلة الجنود، إلا أن الأخير لم يستجب للطلب، بالتزامن مع حديث عن وساطة في ذلك الحين لتخفيف الضغط عن مقاتليه.
وتقع بلدة سنجار غربي محافظة نينوى، ويسكنها غالبية من الأيزيديين، وأقلية من التركمان، وكان تنظيم "داعش" قد اجتاحها في حزيران 2014، فيما تم تحريرها في تشرين الثاني 2015، ومن ثمّ استعادتها الحكومة من البيشمركة عام 2017، وتتواجد فيها قوات من الجيش والحشد الشعبي، فضلاً عن حزب العمال الكردستاني.