جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية امس الاثنين.
واضاف، ان القضايا المتعلقة بـ "اسرائيل" هي المبدأ السائد في السياسة الخارجية الاميركية خاصة الحكومة الراهنة، اذ ليس المبدأ هو 'اميركا اولا' بل 'اسرائيل اولا' وان اميركا جاهزة للالتزام بهذا الامر حتى بنقضها المبادئ الاساسية للقوانين الدولية.
واشار الى القضية الفلسطينية، مؤكدا بان هذه الازمة بدات باحتلال ارض وستنتهي فقط بانهاء الاحتلال.
وذكّر تخت روانجي بالمسؤولية القانونية لمجلس الامن الدولي في صون السلام والامن الدولي وان الاجراء الوحيد لهذا المجلس خلال العقود السبعة الماضية هو المصادقة على قرارات لم تؤثر عمليا في الحفاظ على حقوق الفلسطينيين واضاف، انه على هذا المجلس ارغام كيان الاحتلال على انهائه احتلال ارض فلسطين.
واشار الى العديد من حالات استخدام الفيتو من جانب اميركا لصالح الكيان الصهيوني معتبرا هذا الامر بانه ادى للمزيد من وقاحة الكيان في تنفيذ سياساته التوسعية واجراءاته اللامشروعة وكذلك الاستمرار في كل جرائمه التي ترقى الى مستوى جرائم دولية وابادة النسل وجرائم الحرب والاجرام ضد الانسانية وجريمة العدوان.
واعتبر تخت روانجي العدوان على كل الجيران وكذلك فرض الحصار اللاانساني لاكثر من عقد من الزمن على قطاع غزة، من الجرائم الاخرى لكيان الاحتلال.
واشار الى انتهاك اميركا صراحة لقرارات مجلس الامن الدولي ومنها نقل سفارتها الى القدس والاعتراف بسيادة هذا الكيان على الجولان السوري.
وادان تخت روانجي بشدة اجراءات اميركا اللاقانونية وقال، ان سياسة اميركا خلال العقود السبعة الماضية تثبت بانه لا يمكن الثقة ابدا بمقترحات اميركا ومنها مشروع ما يسمى بـ 'صفقة القرن'.
واكد السفير الايراني بانه لا يمكن حرمان شعب من حقوقه المشروعة سواء بالضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية الشديدة ام شراؤها بالدولارات النفطية.
واشار الى الدعم العالمي منذ الماضي لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا الى الاستمرار في هذا الدعم حتى تاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال، انه على المجتمع العالمي المقاومة امام محاولات اميركا وبعض شركائها ومنها "اسرائيل" والسعودية لتغيير طبيعة التهديد في منطقة الشرق الاوسط تجاه القضية الفلسطينية الى تهديدات مفبركة بهدف حرف افكار الراي العام العالمي عن الحقائق القائمة.