وأشارت مصادر سعودية، إلى "تطلع المملكة لعلاقة متينة بين البحرين والعراق، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
وعلى ذات الصعيد، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أنها "تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من العراق تجاه البحرين وقيادتها"، على حد تعبيرها.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير البحرين لدى بغداد صلاح المالكي، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية تصريحات صدرت عن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة.
وقالت الخارجية العراقية في بيان: "سلم وكيل وزارة الخارجية العراقية الأقدم نزار الخير الله، اليوم (امس) الأحد، مذكرة احتجاج للسفير البحريني في بغداد صلاح المالكي، بعد استدعائه على خلفية التصريحات التي صدرت عن وزير خارجية البحرين التي اتهم بها العراق بأنه يقع تحت سيطرة دولة أخرى، فضلاً عن الإساءة إلى الرموز الدينية، والسياسية العراقـية".
ووفقا للبيان، فقد أكد الخير الله "ضرورة عدم المساس بسيادة العراق، ونوه بأن من مهام العمل الدبلوماسي تعزيز العلاقات، والدفع بها إلى الأمام، وألا تكون منطلقاً للتوتر، وتأزيم العلاقات".
وأشار البيان إلى أن الخارجية العراقية طالبت في مذكرة الاحتجاج "ضرورة مراعاة اللغة الدبلوماسية في التصريحات الرسمية"، مؤكدا "أن العراق بلد يكفل حرية التعبير، وتعدد الرؤى، والمواقف السياسية".
ولاقت تصريحات وزير لخارجية البحرينية ردود فعل سياسية وشعبية واسعة في العراق، فيما طالبوا البحرين باعتذار رسمي.
وكان السيد الصدر قد قال في وثيقة صدرت السبت أنه "قلق فيما يخص الصراع (الإيراني) مع الاتحاد الثنائي (ترامب ونتنياهو)، الذي أخذ على عاتقه تركيع الشعوب وتجويعها بأبشع الطرق وأذلها محتجا بحجج الارهاب وماشاكلها"، موضحا انه "لست هنا لاختار ما بين دعم (الجارة) ايران أو دعم الاتحاد الثنائي فدعم الاخير ممنوع ومحرم في ديننا وعقيدتنا وشرعنا".