ورغم حذف الصحيفة للرسم واعتذارها لاحقا، فقد نشرت "يديعوت أحرنوت" مقالا افتتاحيا اعتبرت فيه أن "نيويورك تايمز هي الصيغة الأمريكية للصحيفة النازية بر شتيرنر".

وقالت يديعوت إن "صحيفة نيويورك تايمز التي تعتبر صحيفة يهودية، وهي إحدى أهم الصحف في العالم تقدم هدية خاصة لليهود عبارة عن كاريكاتير لاسامي".

وأضافت أن "الكاريكاتير يساوي ألف كلمة، وكل ما يقوله رجال الكو كلوكس كلان، العنصريون اللاساميون من اليمين، بآلاف الكلمات، تعرضه الصحيفة الليبرالية الآن في كاريكاتير واحد".

وأشارت إلى أن الصحيفة الأمريكية "أصرت على أن تشطب بصورة واحدة الفوارق بين اللاصهيونية واللاسامية، وكذا الفرق بين اليمين المتطرف واليسار المتطرف"، مضيفة أنه "في العام الماضي تدهورت الصحيفة بتأييد لحركة المقاطعة بي دي أس".

وعلقت على حذف الصحيفة للرسم بالقول: "بعدما فهمت نيويورك تايمز أن الكاريكاتير يخدم أجندة "داعش"، قامت بحذفه من الطبعة الإلكترونية، بعد أن نشرته في النسخة المطبوعة".

وتابعت: "كان يمكن أن نغفر للصحيفة لو أن الكاريكاتير كان كبوة وحيدة، ولكن مع الأخذ بالحسبان لخط الصحيفة والثناء على عضو الكونغرس إلهان عمر، فإن من الصعب أخذ اعتذار الصحيفة على محمل الجد" وفق تعبيرها.

وكانت "نيويورك تايمز"، قدمت السبت اعتذارا عن كاريكاتير -يظهر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصورة كلب يجرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- بعد تعرضها لانتقادات واسعة.

وقالت الصحيفة إن الكاريكاتير تضمن "استعارات معادية للسامية وإن الصورة كانت قبيحة والسماح بنشرها كان قرارا خاطئا".