وقال الرئيس الروسي في كلمته خلال المنتدى: "نولي اهتماما كبيرا لتطوير الطريق البحري الشمالي... نحن نفكر في إمكانية ربطه بطريق الحرير الصيني وبالتالي خلق طريق نقل عالمي وتنافسي، يربط شمال شرق، وشرق وجنوب شرق آسيا بأوروبا".
وأضاف بوتين أن هذا المشروع الضخم يعني قيام تعاون وثيق بين دول أوراسيا لزيادة حركة الترانزيت وبناء محطات استقبال البضائع والحاويات في الموانئ وكذلك المراكز اللوجستية، وقال: "ندعو الدول الممثلة هنا للالتحاق بهذا المشروع".
وأشار إلى ظهور آفاق جديدة واعدة مع ظهور وجهة "شمال جنوب" للنقل التي يزيد طولها على 7 آلاف كم، وتتضمن طريقا للسيارات وسكة حديدية، وهو ما سيسمح بتسريع نقل البضائع من جنوب شرق آسيا عبر إيران وأذربيجان وروسيا، إلى أوروبا.
وانطلقت فعاليات منتدى "حزام واحد، طريق واحد"، في بكين في الـ25 من الشهر الجاري بحضور قادة وزعماء 37 بلدا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما ستستمر أعمال المنتدى حتى الـ27 من الشهر.
الطريق البحري الشمالي، هو وجهة نقل تمتد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ على طول سواحل شمالي روسيا في الدائرة القطبية الشمالية.
ويعبر هذا الطريق بحور الشمال بمحاذاة سيبيريا إلى الشرق الأقصى الروسي على الحدود مع اليابان وكوريا، وصار متاحا أمام حركة الملاحة البحرية مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي وتعزيز روسيا أسطولها من الكاسحات التي تشق الجليد وتقود السفن حتى المياه الدافئة، بينما كان يمكن الإبحار عبره سابقا طوال شهرين فقط في السنة، ليزاحم اليوم قناتي بنما والسويس في تقريب البعيد.