وقال سيريسينا -في تصريحات صحفية اليوم الجمعة- إن أجهزة الاستخبارات أخبرته بأن هاشم قتل أثناء الهجوم على فندق شنغريلا بالعاصمة، وتعتقد السلطات أن القتيل يقف وراء الهجمات التسعة التي ضربت البلاد.
وظهر هاشم في فيديو بثته تنظيم داعش الارهابي عقب تبني الأخير مسؤوليته عن الهجمات، غير أن مكان هاشم الذي يقود مجموعة "جماعة التوحيد الوطنية" ظل غير معروف.
تحقيقات واعتقالات
وقال رئيس البلاد إن السلطات اعتقلت سبعة عناصر من تنظيم داعش، وتسعى لتوقيف 140 شخصا مرتبطين بالتنظيم، وأكد أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها جراء الهجمات، وأوضح أن قائد الشرطة أبلغه بأنه سيستقيل، كما أعلن وكيل وزارة الدفاع استقالته.
وذكر رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ أن التحقيقات في تفجيرات "أحد الفصح الدامي" تحقق تقدما كبيرا. وأكد اعتقال العشرات، والكشف عن مجموعتين متورطتين بالعمليات، ومن بين المعتقلين مدير مصنع للنحاس ساعد منفذي الهجمات على تجهيز المتفجرات وشراء خراطيش فارغة باعها الجيش في سوق الخردة.
وكانت السلطات أعلنت اشتراك مجموعة من تسعة "انتحاريين" من عائلات ثرية، بينهم امرأة، في تنفيذ الهجمات، وقال المسؤولون إن أجهزة الأمن اعتقلت الرجل الثاني بجماعة التوحيد الوطنية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام سريلانكية أن أحد المشتبه بهم في هجمات الأحد كان قد خضع للتحقيق من جانب السلطات الأسترالية، وذلك لصلته بمشتبه به رئيسي يقوم بتجنيد مقاتلين لفائدة تنظيم داعش الارهابي.
فشل أمني
وأقر ويكرمسينغ بفشل أجهزة الأمن والاستخبارات في جمع المعلومات عن الهجمات، وقال إنه حتى الشرطة ووزارة الصحة قدمتا بيانات متضاربة بشأن عدد ضحايا الهجمات.
واعترف بحدوث بعض الاعتداءات والخطابات المتطرفة التي طالت مسلمين إثر هجمات أحد الفصح، ونفى وقوع أعمال عنف جماعية ضد المسلمين مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.
وقد طالبت السلطات اليوم جميع مساجد والكنائس بعدم إقامة صلاة الجمعة وقدس الأحد. وعزت ذلك إلى تحذير الاستخبارات العامة من إمكانية وقوع هجمات على دور العبادة باستخدام سيارات ملغمة، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس الوزراء أن هناك مشتبها بهم في الاعتداء لا يزالون هاربين وربما يكون بحوزتهم متفجرات.